استمتع سهرة أوّل أمس، الجمهور الغفير الذي أمّ قاعة الحفلات لقصر ''الثقافة والفنون'' لمدينة سكيكدة بالحفل الساهر الذي أحياه مطرب الشعبي الشيخ كمال بورديب صاحب رائعة ''أنت صياد'' و''مكناسية'' و''زين الفاسي''. السهرة المندرجة في إطار فعاليات الطبعة السابعة لليالي سكيكدة للموسيقى الأندلسية، عرفت تقديم بورديب لعشّاق الطرب الشعبي الأصيل باقة من المدائح الدينية في مدح خير الأنام ليختمها بمجموعة من أغاني الشعبي التي تجاوب معها الجمهور ومع أدائه المتميّز. ومن خلال دردشة جمعت ''المساء'' بالمطرب كمال بورديب، أكّد وفاءه لكلّ ما هو تراثي مع التركيز على الأغاني القديمة حيث يعمل على إحيائها بالخصوص الأغاني غير المسموعة، مضيفا بأنّه يفضّل التعامل مع قصائد فطاحل شعراء الملحون من أمثال لخضر بن خلوف، سيدي عبد العزيز المغراوي وغيرهما.وفي معرض دردشته أشار إلى أنّه قرّر عدم تسجيل أّي شريط أو حتى تنشيط حفلات التلفزيون مع تفرّغه فقط لإحياء حفلات الأعراس وقد أرجع سبب اتّخاذه هذا القرار إلى التهميش الذي يعانيه الفنان الجزائري بخلاف الفنان الأجنبي الذي يتمّ استقدامه لتنشيط الحفلات وبمقابل ذلك تمنح له أموال جد طائلة، وأكّد أنّه لحدّ الآن لم يتلق أيّ شيء من مستحقاته المالية من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والتي تمثّل حقّ مبيعات أشرطته السابقة مندّدا في نفس الوقت بغياب الرقابة أمام انتشار ظاهرة القرصنة وإعادة استنساخ الأعمال الفنية حيث يعمد البعض إلى تسجيل حفلات الأعراس ليتم بعدها إعادة استنساخها على أقراص ومن ثم إعادة بيعها والدليل -كما قال- ما يوجد على مستوى باب الوادي بالعاصمة.ونشّط السهرة السابعة من ليالي سكيكدة للموسيقى الأندلسية إلى جانب الشيخ كمال بورديب، الجوق الشعبي لقصر الثقافة والفنون بمعية المطرب زينو السكيكدي الذين قدّم مجموعة من الأغاني الشعبية التراثية في مدح الرسول صلى الله علية وسلّم.