أضحى الحي القصديري المعروف باسم الرملي، ببلدية جسر قسنطينة، مركزا للشعوذة والسحر بالعاصمة، بعد أن اتسعت رقعته وذاع صيته بين متتبعي السحرة والمشعوذين ومتاجري المخدرات والدعارة، متسببين في تشويه سمعة قاطني الحي وبناته، حيث يلوم السكان السلطات الوصية على عدم تدخلها لتنظيف الحي من القذارة التي تنتشر به. أكد العديد من سكان حي الرملي الفوضوي الذي يعتبر من أكبر وأقدم الأحياء القصديرية بالعاصمة، حيث يضم ما يزيد عن 2000 عائلة تقطنه منذ حوالي 40 سنة، أنه أصبح في السنوات الأخيرة ملاذا للمشعوذين والسحرة الذين يجنون ثروات من الكذب والدجل على المغفلين ممن يترددون عليهم ويصدقون أكاذيبهم. كما أن أحد سكان الحي عبّر عن معاناة العائلات القاطنة هناك من الآفات الاجتماعية الدخيلة عليهم خلال العشرية الماضية، والتي شجع تفشيها الناشطون في الدجل والشعوذة بالحي ناهيك عن ظواهر أخرى مسيئة. عادت الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها سكان حي الرملي بآفات اجتماعية سلبية، أهمها انتشار أعمال الدجل والشعوذة للكسب السريع من المغفلين الذين يقبلون عليهم، حيث تعرف المنازل المشيدة بالحي القديم من ألواح وأحجار بطريقة فوضوية، استقطابا واسعا لزبائن السحرة بل وحتى الدعارة، ما جعل صيت الحي يذيع بشكل سيء للغاية. ويتسابق المنحرفون لابتداع ظواهر مشينة في كل مرة، غير مبالين بحرمة الحي وسكانه وسمعة بنات الحي التي تدحرجت بسبب ما يشيع عن الحي وما يمارسه البعض من أعمال غير أخلاقية.