نكسة جديدة للرياضة الجزائرية بعد الإقصاء المبكر لصوريا حداد

أربع سنوات من التحضيرات في مهب الريح

تلقت الطموحات الجزائرية في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بالعاصمة البريطانية لندن صفعة موجعة، بعد الإقصاء المبكر للمصارعة الجزائرية صوريا حداد، والتي غادرت منافسات الجيدو من الدور الأول بعد إقصائها أمام الرومانية شيتو أمس في الدور 16 من دورة الجيدو.
ولم تمر على بداية المنازلة سوى دقيقة وثوان معدودة حتى بادرت المصارعة الجزائرية صاحبة الخبرة إلى استعمال حركة الجذب من القدم من أجل إسقاط منافستها الرومانية ليتدخل الحكم، ويعلن معاقبة صوريا حداد بسبب عدم شرعية اللقطة، قبل أن تتفوق المصارعة الرومانية بفضل لقطة ايبو التي تنهي المنازلة نهائيا.
وشكلت خسارة صوريا حداد خيبة أمل كبيرة لدى الوفد الجزائري المشارك في الأولمبياد، والذي لم يتوقع مغادرتها من اللقاء الأول، حيث علق الجميع طموحات كبيرة على صوريا من أجل تكرار إنجاز بكين بالفوز بالبرونزية على أقل تقدير، لكنها غادرت المسابقة مبكرا، وهو الأمر الذي يعكس حالة التراجع الذي تعيشها الرياضة الجزائرية، والتي بدأت أحلامها تتلاشى في الوصول إلى منصات التتويج.
يذكر أنه تم مؤخرا منع حركة السحب من القدم في إطار التعديلات الكثيرة التي قامت بها الاتحادية الدولية للجيدو على قوانين اللعبة، وقد أوضح رئيس الاتحادية الوطنية علي بن جمعة أن التعديلات الجديدة قد صعبت مهمة الرياضيين الجزائريين في المنافسة، خاصة وأن الاتحادية الدولية قد قامت بحذف العديد من الحركات التي تعتبر نقطة قوة الرياضيين الجزائريين، على غرار حركة السحب من القدم والتي تعتبر الحركة المفضلة لدى صوريا حداد، والتي تستعملها من أجل الظفر بأغلب مبارياتها.