لم تكن مشاركة المنتخب الجزائري لرياضة الجيدو في اليوم الثاني من الألعاب الأولمبية في طبعتها الثلاثين، مغايرة عن ظهورها في اليوم الأول، حيث أقصيت صوريا حداد في الدور السادس عشر من منافسة الجيدو سيدات في وزن أقل من 52 كلغ، أمام الرومانية أندري شيتومن في المنافسات الأولمبية 2012، وبالحديث عن المنازلة التي كانت كل الجماهير الجزائرية تعلق عليها آمالا كبيرة، من خلال المنافسة الأولمبية، على صاحبة الترتيب الخامس عالميا، اكتفت ممثلة الجزائر بالمشاركة والخروج مبكرا على يد صاحبة المرتبة الثالثة، في مباراة دامت دقيقة واحدة و25 ثانية، كانت كافية لإزاحة صوريا من الطريق وتتأهل الرومانية شيتو إلى الدور المقبل الذي لم يدم إلا لحظات، بحيث أقصيت الرومانية بدورها أمام الألمانية هيلان إيلس. مجهود أربع سنوات تبخر في دقيقة و25ثا ذهب العمل الذي قامت به الرياضية صوريا حداد خلال الفترة الكبيرة تحضيرا للمشاركة الكبيرة في أولمبياد لندن، أدراج الرياح، ولم يأت بالفائدة المرجوة، رغم عودة المدرب محمد بوهدو، الذي تنبأ له الجميع بأن ينجح في مهمة تحضير حداد لكسب الميداليات، لكن شاءت الأقدار أن كل ما قدم لها من تحضيرات في كل من دول قطر والصين وإسبانيا وفرنسا، وكذا أتاح لها فرصة العمل مع أكبر المدربين العالميين، في مقدمته باري، لم يجد نفعا، وبذلك تضاف صوريا حداد إلى قائمة الإخفاقات التي تسجلها الرياضة الجزائرية في المحافل الدولية. بوهدو: “حداد دفعت ثمن لقطتها الفنية الخاطئة” هذا، وقد صرح مدرب المصارعة الجزائرية، السيد محمد بوهدو، بأن صوريا حداد، دفعت ثمنا باهضا للقطتها الفنية الخاطئة، التي قامت بها منذ اللحظة الأولى من بدء المنازلة “لقد قامت صوريا بحركة ممنوعة، ومن فرط سرعتها، لم يكن لها الوقت حتى لإدراك بأنها أقصيت” يقول بوهدو، الذي اعترف بأن خطأ رياضيته قد يرتكبه أحسن المصارعين وأكبرهم في العالم “في الجيدو، أخطاء مثل هذه يمكن أن ترتكب في المستوى العالي، وقد حدث هذا يوم السبت، مع بطلة العالم اليابانية في وزن 48 كلغ، أين ارتكبت خطأ أدى بها إلى الإقصاء المباشر”.