تسبّب، في الساعات الأولى من صباح أمس، تحطم أنبوب غاز ضخم متوسط في إحداث حالة من الرعب والهلع في أوساط سكان بلدية الحراش والمناطق المجاورة التي تبعد عن موقع الحادث ب4 كيلوميترات، والتي شعرت في حدود منتصف الليل والنصف بتسرب رائحة الغاز القوي إلى منازلهم، مما جعلها تعتقد أن التسرب واقع على مستوى سكناتها، إلا أن خروج المواطنين إلى الشارع جعلهم يدركون أن الرائحة ناتجة عن تحطم أنبوب غاز يقع بالطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط مدينة الحراش. عاش سكان بلدية الحراش والمناطق المجاورة في الساعات الاولى من صباح أمس حالة ذعر وخوف شديدين بسبب رائحة الغاز القوية التي وصلت إلى غاية حي المكان الجميل، ووادي السمار وحسان بادي بالحراش، بينما فرّت العائلات القاطنة بالقرب من موقع الحادث إلى الشارع، وفضلت المبيت في العراء الى غاية حضور عناصر الشرطة وفرقة التدخل ومؤسسة سونلغاز التي تمكنت من معاينة المكان والسيطرة على الوضع لوقف التسرب في انتظار إيجاد حل نهائي للمشكل. وحسب مصدر أمني وجدناه بمكان الحادث، فإن أسباب الحادثة لم تحدد بعد بسبب عمليات الحفر التي شهدها المكان، غير أن تأخر إنهاء أشغال التهيئة عمق الحفر دون حل المشكل الذي تسبب في العديد من الحوادث، آخرها حادثة أمس التي لم تكن في الحسبان، خاصة بعد مشاهدة البعض لمنظر تحطم انبوب الغاز وتسرب الرائحة بشكل أحبس الأنفاس وكاد يحدث كارثة حقيقية، لولا التدخل السريع لعناصر الأمن التي سارعت للمكان بعد تلقيها نداء الاستغاثة من طرف القاطنين بمحاذاة موقع الحادث. وحسب شهود عيان بموقع الحادث، فإن تحطم أنبوب الغاز تسبب في حدوث حالات إغماء لدى العائلات القاطنة بالجهة الخلفية لموقع الحادث التي كانت تتوقع الانفجار في أي لحظة، كونها لم تعرف اسباب الحادثة ولم تنذرها السلطات المعنية بالخطر المحدق بها بسبب انشغالها بالحادث دون تحذير منها لخطورة الوضع، خاصة عندما تمتد الرائحة إلى اغلب الأحياء والمنازل دون تقديم تفسير عن ذلك. من جهتها، أكدت مؤسسة سونلغاز ل"الفجر" على لسان المكلف بالإعلام، خليل مزين، أن الحادثة وقعت في حدود ال 10 والنصف ليلا عندما أقدمت مؤسسة خاصة بأعمال التطهير على مستوى الطريق المؤدي إلى وسط مدينة الحراش بعملية الحفر دون علم مؤسسة سونلغاز، وأدت إلى إحداث عطب بأنبوب الغاز ذي الحجم الضخم المتوسط، مما تسبب في تسرب رائحة الغاز وانقطاعه على العديد من أحياء المنطقة، وسارعت مصالح مؤسسة "سونلغاز" فور تلقيها الخبر للوقوف على الحادثة من أجل ردع الخطر عنهم، وكذا إيصالهم بالغاز في مدة أقصاها الواحدة زوالا.