تنذر الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بعدد من بلديات العاصمة بانتفاضة شعبية في حال عدم التدخل السريع لحل المشكل الذي بات يتكرر بصفة يومية، مما تسبب في خروج عشرات المواطنين إلى الشارع بعد آذان الإفطار والتجمع للوقوف عند الأسباب الحقيقية وراء الانقطاعات المستمرة طيلة أيام رمضان، إلا أنهم لم يسجلوا أي بوادر لتحسين الوضع الذي أثار حالة من الغضب والتوتر. عاشت بعض بلديات العاصمة ليلة أول أمس حالة من الغليان، ويتعلق الأمر بكل من بئر خادم وبئر توتة وواد السمار نتيجة إفطار البعض منهم على ضوء الشموع، في حين اجبر البعض الآخر على مغادرة البيت بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وتوقف المكيفات الهوائية عن العمل، ما زاد من معاناتهم وجعلهم يحملون المسؤولية لمؤسسة سونلغاز باعتبارها المعني الأول بالقضاء على مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وتسبب انقطاع التيار الكهربائي المرحلي بحي سليبة ببلدية وادي السمار في غضب عشرات السكان، نتيجة تأخر مؤسسة سونلغاز في إصلاح العطب بالعمود الكهربائي الذي تم إصلاحه من طرف شركة خاصة في حدود ال11 عشر ليلا، غير أن ما أثار غضبهم هو تعدد اسباب الانقطاع بين عجز الطاقة الكهربائية عن تلبية طلبات المواطنين، بسبب كثرة الاستهلاك وبين الاعطاب التي تحدث في الأعمدة الكهربائية والخيوط الموجود بأسفل الأرضية، إلا أن المشكل ظل على حاله ولازال يتكرر بعدد من مناطق العاصمة. والوضع تفسه عانى منه سكان بلدية بئر خادم الذين أفطروا على ضوء الشموع، كما عرفت بلدية بئر توتة الانقطاعات في الكهرباء لمدة يومين بسبب زيادة استهلاك الطاقة الناتجة عن موجة الحر التي اجتاحت عددا من المناطق، ما جعل شركة الكهرباء تعمد إلى قطع التيار عن بعض المناطق، وهو ما كان السبب في تفجير غضب المواطنين الذين هددوا بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق في حال استمرار الوضع. وقد اتصلت ”الفجر”، بالمديرية العامة لمؤسسة سونلغاز والمكلف بالإعلام بفرع الحراش من اجل الاستفسار عن أسباب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إلا أنه لم يتم الرد على اتصالنا.