توعد الرئيس المصري، محمد مرسي، بملاحقة ومحاسبة كل المسؤولين عن الهجوم الذي تعرض له حاجز للجيش المصري عند معبر رفح شمالي سيناء. وقال مرسي عقب اجتماع مع القيادات العسكرية والأمنية إن ”الهجوم الجبان” الذي شنته مجموعة مسلحة وأسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا ”لن يمر من غير رد”. وتابع الرئيس المصري أن الجيش سيزيد من تعزيزاته للسيطرة على كل شبر من أرض سيناء. وقال مرسي في كلمة له إن التعليمات قد صدرت للأمن المصري بمطاردة مرتكبي الهجوم أينما وجدوا والقبض عليهم، مؤكدا أن عمليات الملاحقة ستتصاعد حتى تحقيق نتيجة، وتوعد بأن الجناة سيدفعون ثمنا غاليا هم وكل من يتعاون معهم. وكان مرسي قد عقد اجتماعا عاجلا مع وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي وقيادات المجلس العسكري لبحث تداعيات الهجوم. وقررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي غلق معبر ”كرم أبو سالم” التجاري الوحيد مع قطاع غزة حتى إشعار آخر بسبب الأحداث التي وقعت بالقرب من المعبر وحادث إطلاق النار في منطقة رفح بسيناء. كما أعلنت السلطات المصرية الليلة الماضية عن غلق معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة والمنفذ الوحيد للمواطنين الفلسطينيين. وتفيد المعطيات بأن المهاجمين استولوا على مدرعتين تابعتين للجيش المصري وتوجهوا بهما نحو الحدود الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم وأطلقوا النار على الجنود، قبل أن يحاولوا عبور الحدود إلى داخل إسرائيل على متن المدرعتين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 3 من المهاجمين قتلوا، وأشار إلى أن إحدى المدرعتين قد احترقت، بينما دمر الطيران الإسرائيلي المدرعة الأخرى. وفي الوقت نفسه قال مصدر أمني مسؤول إن أجهزة الأمن المصرية تحفظت على 3 جثث للأشخاص الذين نفذوا الهجوم والذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم العبور إلى الجانب الإسرائيلي بالقرب من معبر كرم أبو سالم. من جانبها أعلنت الحكومة المقالة في غزة أن السلطات المصرية أبلغتها بإغلاق معبر رفح البري حتى إشعار آخر بعد اتصالات ثنائية للتنسيق. هذا وأقيمت جنازة عسكرية للضباط والجنود ال16 الذين لقوا مصرعهم في الهجوم على الحاجز الأمني. من جهته، المجلس العسكري أوضح في بيان له أن الحادث يعطي ويعكس مؤشرات ودلائل تحمل فى طياتها مخاطر وتهديدات تتعرض لها سيناء تتطلب منا جميعا اليقظة والحذر تجاه المخططات والمطامع التي تتعرض لها مصر، وأن القوات المسلحة وأيا كانت الأيادي التي استهدفت أبناء مصر الأوفياء وسعت للإضرار بمصالح الوطن، ستقوم وبالتعاون مع قوات وعناصر وزارة الداخلية والأوفياء والمخلصين من أبناء سيناء، بالعمل على استعادة الأمن والاستقرار فى أسرع وقت ممكن. وأضاف البيان: ”لقد حرصت القوات المسلحة خلال الشهور الماضية وطوال فترة أحداث الثورة على حفظ دماء المصريين باعتبارهم أبناء وشركاء الوطن يتفاعلون مع أحداثه، إلا أن الفئة التي قامت باعتداء الأمس تعتبرهم القوات المسلحة أعداء للوطن ومن يقف وراءهم وجبت مجابهتهم بالقوة.