استفاد قطاع السياحة من مشروع لدراسة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية على اعتبار أن التنمية السياحية بالجزائر أضحت أولوية وطنية وخياراً أساسيا أعطت له الدولة اهتماما كبيرا، حيث رصدت له مبلغا ماليا معتبرا يقدر بمليار و500 مليون سنتيم من شأنها تطوير وتسيير الفضاء السياحي بالولاية، لاعتباره من أهم الأقطاب السياحية على مستوى الغرب الجزائري، وهي المشاريع التي تهدف من ورائها الجهات الوصية إلى إعطاء دفعة قوية لهذا القطاع والتعاطي مع الحركة السياحية التي تشهدها ولاية غليزان. وقامت المصالح المعنية بإعداد أقراص مضغوطة للتعريف بالمناطق السياحية بغليزان وأعدت أيضا روبورتاجا خاصا يكشف المناطق الأكثر سياحة، ووضعت المديرية برنامجا خاصا بالتنسيق مع مديرية التربية لتعريف بالمناطق السياحية والأثرية المتواجدة بأرجاء منطقة غليزان وبالمناطق الأثرية والسياحية التي تزخر بها مدينة غليزان على غرار مقبرة الشهداء 1061 بمنطقة الونشريس، وهي مشاريع تبشر بالخير وتوحي بأن مستقبل السياحة سيكون زاهرا بالنظر إلى المناطق التي لا بد من إعطائها الأهمية والاعتناء بها على غرار المعالم المتواجدة بالمنطقة. وتتجسد النظرة الجديدة والواعدة للسياسة السياحية في الجزائر من خلال المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي يشكل الإطار المرجعي للتنمية السياحية لآفاق 2025 كآجال للانتهاء في تطبيقه كهدف دعم مكتسباتنا الطبيعية والثقافية، بالاستثمار لحماية الموروث الثقافي والسياحي وتأمين المسالك السياحية. وقد تم إخضاع هذا المخطط الحامل لمسعى براغماتي إلى نقاش واسع خلال الجلسات الجهوية التي جمعت عدة آلاف من الممارسين في المجال السياحي. فيما كشفت مصادر عن مديرية السياحة والصناعة التقليدية للولاية عن تدعيم القطاع بمؤسستين فندقيتين دخلتا مرحلة الاستغلال قبل نهاية الشهر الماضي، والتي أوضحت بأن المؤسستين تدخلان في إطار الاستثمار الخاص وتتمثلان في إقامة سياحية بمنطقة بلعسل بوزڤزة وفندق بمدينة سيدي امحمد بن علي تفوق طاقة إيوائهما 220 سريرا. وتضم الإقامة السياحية التي أنجزت بالبناء الجاهز 105 غرفة وخمسة أجنحة بطاقة اجمالية تفوق 200 سرير ومسبح وهياكل أخرى كفيلة بتوفير الراحة للزوار، كما سيتم تدعيم هذه الإقامة المتواجدة غير بعيدا عن الطريق السيار شرق - غرب بإنجاز قاعة للمحاضرات بطاقة 400 مقعد وأخرى للحفلات تتسع ل 400 شخص وجناح للتداوي بالمياه وذلك على مساحة إجمالية قدرها 2 هكتار استنادا إلى صاحب هذا المرفق السياحي. وبخصوص فندق بلدية سيدي محمد بن علي الذي يحمل اسم "الظهرة" فيتسع ل 22 سريرا. والجدير بالذكر أن ولاية غليزان تتوفر حاليا على 8 مؤسسات فندقية مستغلة وغير مصنفة بطاقة إيواء إجمالية قدرها 437 سريرا منها ثلاثة طور التصنيف وهي فنادق "مينا" بعاصمة الولاية و"الصومام" بوادي ارهيو و"الولجة". هذا وتسعى مصالح مديرية السياحة والصناعة التقليدية للحد من النقص الذي تعرفه الولاية في مجال الهياكل الفندقية إلى إنجاز فنادق ذات معايير عالية مصنفة من 1 إلى 4 نجوم بعاصمة الولاية بطاقة إجمالية 600 سرير وأخرى من 1 إلى 2 نجوم بدوائر الولاية بطاقة إجمالية قدرها 360 سرير.