برمجت ولاية تلمسان عملية إنجاز مشروع" قرية الامتياز السياحي لموسكاردة " التابعة للبلدية الساحلية مرسى بن مهيدي الحدودية بالإضافة إلى عدة مشاريع سياحية متنوعة تنفيذا للمخطط التوجيهي للتنمية السياحية لأفاق 2025. حسب السيد تيجاني محمد لحسن مدير السياحة لولاية تلمسان فإن الطاقة الاستقبالية لهذا المشروع - الذي سيتكفل بإنجازه مستثمرون من الخليج العربي في إطار الاستثمار الأجنبي بتكلفة تقدر بحوالي 150 مليون دولار تقدر ب732 سرير موزعة على فندق فخم " بخمسة نجوم " و إقامات سياحية ذات طراز راقي بالإضافة إلى عدة مرافق للتسلية و الترفيه و أماكن الراحة لاستغلال المواقع الطبيعية الساحرة التي يتميز بها الشاطئ المذكور و كذا منشآته القاعدية مثل مرفأ الصيد و التسلية الجديد. وتضاف إلى هذا المشروع منطقتان للتوسع السياحي بمساحة 100 هكتار للواحدة على مستوى شاطئي " عين عجرود " المعروف ب "بيدر" التابع لبلدية مسيردة الفواقة و"سيدي لحسن" ببلدية سوق الثلاثة حسب ذات المسئول الذي أكد أن الدراسات التقنية قد انطلقت بعين المكان. وإلى جانب ذلك فهناك 18 مشروعا فندقيا جديدا بطاقة 1305 سرير منها سبعة بطاقة 499 سرير في طور الانجاز و 11 بطاقة 806 سرير متوقفة الأشغال بسبب " نقص التمويل" كما أضاف نفس المسئول الذي أوضح أن الغلاف المالي المعبأ لانجاز هذه المشاريع قدر"بأكثر من 497 مليون دج " و ستسمح بخلق ما يقارب"212 منصب شغل دائم و مباشر". و بالموازاة مع هذه المشاريع القطاعية ذات الأبعاد الوطنية أشار مدير السياحة إلى المبادرات المحلية التي اتخذت و الرامية إلى تدعيم قطاع " السياحة الامتيازية" بالناحية عن طريق برمجة مشروع بناء في المدى المتوسط " فندق من النوع الراقي" على طراز شيراطون بأعالي مدينة تلمسان و فندق أخر من نوع " أبيس" بطاقة 125 غرفة على مستوى حي الكيفان ببلدية منصورة من طرف مجموعة مهري و"أكور". ما تقرر في نفس الإطار تهيئة و إعادة تأهيل " بعض المواقع السياحية" مثل"الوريط " (تلمسان) بشلالاته المتدفقة الذي كان في السابق " قبلة للسواح " و المتنزهين و" مغارات بني عاد " (بلدية عين فزة) التي تعد " تحفة طبيعية رائعة تضرب جذورها في أغوار التاريخ الغابرة " و محطات الحمامات المعدنية الشعبية مثل " سيدي العبدلي" و" حمام الشيقر" و"بني خالد " ببلدية بني خالد بالإضافة إلى المطالبة بتصنيف بعض المواقع و المعالم الأثرية لحمايتها. وللتذكير فإن ولاية تلمسان تعد حاليا 42 مؤسسة فندقية بطاقة إيواء إجمالية تقدر ب2628 سرير و يعمل بها 394 عاملا بصفة دائمة و مباشرة منها تسعة فنادق بطاقة 856 سرير مصنفة في الطراز الراقي و 31 المتبقية غير مصنفة بالإضافة إلى محطتين معدنتين تقليديتين بطاقة إيواء إجمالية تقدر ب 247 سرير و ساحل يبلغ طوله 70 كلم يزخر ب23 شاطئا منها ثمانية مفتوحة للسباحة و تتوافد عليها الأعداد الهائلة من المصطافين القادمين من مختلف أنحاء الوطن و خارجه