تسعى مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية المدية خلال السنة الجارية,2011 إلى تجسيد العديد من المشاريع التنموية الطموحة، تشمل ثمانية مشاريع ترقوية، ثلاثة منها تعود إلى البرنامج الخماسي السابق 2004-2009 والخمسة الباقية مسطرة ضمن البرنامج الحالي 2010-2014 شريحة ,2011 وأبرزها دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية للولاية، ودراسة لتهيئة منطقة التوسع السياحي لمنطقة المنبع الحموي حمام الصالحين بالبرواقية وتبحرين بالمدية، إضافة إلى تهيئة المحطة المناخية بابن شكاو وإنجاز مقر لمديرية السياحة. وقد عرف قطاع السياحة بولاية المدية، حسب تقريره السنوي لعام ,2010 حركية غير معهودة بفعل عمليات المراقبة والتفتيش التي مست المؤسسات الفندقية ومتابعتها، وكذا مراقبة نشاط الوكالات السياحية بما يعادل 35 زيارة تفقدية للمرافق السياحية. ففي المجال الفندقي تتوفر ولاية المدية على حظيرة فندقية تتكون من إحدى عشرة مؤسسة فندقية، منها أربعة فنادق مصنفة وسبعة أخرى بدون تصنيف، حيث تصل قدرة استيعاب المصنفة إجمالا إلى 289 سريراً وتشمل فندقا بعاصمة الولاية واثنين بمدينة البرواقية وآخر بقصر البخاري، أما غير المصنفة فتقدر طاقة استيعابها إجمالا ب 316 سريراً، اثنان منها بالمدية وآخر بالبرواقية وفندقان بكل من بوغزول وقصر البخاري، أما فيما يتعلق بوكالات الأسفار فتنشط بولاية المدية خمس وكالات سياحية تتمثل مهامها في حجز تذاكر السفر الدولية والداخلية وتقديم خدمات العمرة والتأشيرات لبعض الدول، إضافة إلى كراء السيارات وبعض الأنشطة الجمعوية. المؤهلات السياحية تنتظر الاستثمار لولاية المدية عدة مؤهلات سياحية من المناطق المرشحة للتوسع السياحي، وأبرز هذه المواقع منطقة الموقع الأثري رابيديوم على مساحة 42 هكتارا ببلدية جواب التي تحتوي أيضا على بحيرة بولرجام بمساحة 07 هكتارات وغابة جواب ب 18هكتارا قابلة للتهيئة، فضلا عن موقع حمام الصالحين بالبرواقية وفج الحوضين تبحرين بالمدية، المنبع الحموي لقصر البخاري، غابة حناشة وهي عبارة عن مناطق طبيعية مفتوحة للاستجمام، وفي هذا الإطار تم إرسال ملفات هذه المناطق إلى الوكالة الوطنية للتنمية السياحية من اجل تسجيلها كمواقع سياحية المنابع الحموية، حيث تحصي الولاية 10 منابع حموية غير مستغلة هي الأخرى، رغم أن المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية أعدت بشأنها دراسات منذ ,1984 ولهذه المنابع عدة خصائص طبية وعلاجية كحمام الصالحين بالبرواقية الذي بينت الدراسات يومها انه يتوفر على نسبة تدفق تصل إلى 03 لترات في الثانية وهو حاليا مستغل بطريقة تقليدية من طرف المواطنين، ويعد هذا الحمام الأكثر أهمية مقارنة بباقي المنابع الحموية، على غرار حمام العنصر بشلالة العذاورة وحمام شنيقل، وكذا حمام سيدي الحبشي ببني سليمان وحمام سواري بأولاد معرف وحمام توانزة بتابلاط وحمام جرداني بعين بوسيف وحمام الشبيكة بالسواقي، وكذا ينبوع قصر البخاري. وقد بينت التجارب أن هذه الحمامات والينابيع يمكن أن تساهم في معالجة عدة أمراض كأمراض الجلد، النساء، الروماتيزم، أمراض المفاصل والجهاز الهضمي، والملاحظ عموما أن الحمامات السابقة الذكر غير مراقبة ودراساتها تعد أولية، وبهدف التعريف بالتراث المادي والموروث الحضاري، تنشط بإقليم المدية ثمان جمعيات، اثنتان منها عرفت النور العام المنصرم .2010 وتؤكد المديرية الوصية أنها تواصل جهودها لتشجيع إنشاء جمعيات ذات طابع سياحي للمساهمة في بعث وتحقيق نهضة سياحية واعدة والتعريف بالمنتوج السياحي وترسيخ الثقافة السياحية لدى المواطن.