كرم الفنانان القديران سيد علي كويرات وشافية بودراع، ليلة أول أمس، ببلدية سيدي امحمد بالبرنوس الذهبي نظير ما قدماه للفن الجزائري، فكانا ممثلين من عيار نادر نقشا اسمهما في ذاكرة الإبداع الفني وشهد رصيد أعمالهما على مسيرة حافلة بالعطاء المتميز. الطبعة السابعة من جائزة البرنوس الذهبي التي تزامنت واحتفال الجزائر بالذكرى الخمسين للاستقلال اختارت الالتفات نحو اسمين فنيين بمسيرة فنية تفوق نصف قرن ارتبطت في مجملها بالأعمال الثورية، واعترف سيد علي كويرات في كلمته أن السينما إحساس قبل كل شيء، مشيرا إلى أن الفنان لا يجب أن يهمش وهو الذي قدم "الشبكة"، "حسان طيرو"، "التلغراف"، "العفيون والعصا"، "الأجنحة المنكسرة"، "ظل الأحلام"، و"القصبة"، من جهتها بودراع قالت أن الفن تكامل بين المبدعين، فوهبت نفسها للفن وأبدعت في كل من "واقع سنين الجمر"، "الحريق"، "امرأة لابني"، "زواج موسى"، و"ماما". تم بالمناسبة عرض شريط وثائقي لخص الفنانين واستعرض مقتطفات من أشهر الأعمال التي شاركا فيها مستعيدا مجد السينما الجزائرية وعز مبدعيها، وجمع شهادات بعض الفنانين والمخرجين على غرار أحمد راشدي الذي قال إن سيد علي كورات لم تُتَح له فرصة أفضل لتفجير كل طاقاته الإبداعية كما تمنى أن تكون شافية بودراع بطلة احد أفلامه القادمة. بدوره محمد الأخضر حمينة، اعتبر سيد علي كويرات رمز الأفلام الثورية والسينما الحقيقية، كما وصف محمد عجايمي بودراع بأنها امرأة ثلاثية الإبداع فهي سيدة مسرح، سينما ومسرح إذاعي، واعتبرها حسان بن زراري فنانة من الطراز النادر ظهرت في زمن صعب، بالإضافة إلى شهادات كل من سعيد حلمي، أمال حيمر، وفوزي صايشي الذي قال إن كويرات مدرسة فنية.