أبدى العديد من سكان حي 52 فيلا بمدينة تسمسيلت بما فيها المجاور لها استيائهم من نوعية المياه التي تصب في حنفياتهم حيث تحمل روائح كريهة وأتربة تشعر مستعمليها بالغثيان. مياه باتت تهدد الصحة العمومية وتبعث الغضب والسخط بين أوساط المواطنين والذين لم يجدوا عن هذه المياه بديلا، في ظل ارتفاع أسعار اقتناء المياه الصالحة للشرب، حيث وصل ثمن الصهريج الواحد 1000دج خصوصا مع موجة الحر التي تشهدها المنطقة، وكذا في ظل الصمت الذي اعتادت السلطات المحلية بما فيها الجزائرية للمياه اعتماده، فقد صرحت إحدى العائلات أن مياه الحنفيات سببت لهم حالات من الإسهال نتيجة شربهم لتلك المياه الملوثة، مما اضطرهم إلى اقتناء مياه معدنية كحل وحيد لمعاناتهم ولقد وجه سكان الأحياء أصابع الاتهام إلى مؤسسة المياه لعدم تدخلها لرفع الغبن الذي طالهم منذ أيام. وفي ذات السياق، أكدت ذات المؤسسة أن المياه التي يتزود بها السكان لا تشكل خطرا على صحتهم أما عن الأتربة والرائحة الكريهة المنبعثة منها فهي راجعة إلى دخول سد كدية الرصفة، وهو احد السدود الواقعة ببلدية بني شعيب الخدمة مؤكدة أن الآمر لن يطول كثيرا وسيتم احتواء المشكل في اقرب الاجال.