سد كدية الرصفة تيسمسيلت أصبحت العديد من الأحياء على مستوى تراب الولاية تسمسيلت وككل صيف تعاني من أزمة عطش حقيقية صعّبت حياة سكانها اليومية، وذلك بسبب نقص التزود بهذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في مثل هذا الفصل بالذات، نظرا لاستعمالها الواسع والمتعدد في مختلف الأغراض؛ مما يجعل توفرها أمرا ضروريا وحتميا بالنسبة للمواطنين. الظاهرة كما سبقت الإشارة إليه باتت تتكرر كل عام خاصة بأحياء الولاية أين يعرف حي الدرب الشعبي الذي يضم حي حليل عبد القادر، ابن تمار، بني شرفي، ابن سهلة و حي حسان ، مشكل حادا في تذبذب إن لم نقل في نقص وانعدام مياه الشرب التي لم تزر حنفيات المواطنين وسكان هذه الأحياء منذ أكثر من 9 أيام. الحالة والوضعية التي جعلتهم يجدون صعوبة كبيرة في كيفية الحصول على هذه المادة، لاسيما ونحن نعيش أيام الحر الشديد الذي تشهده الكثير من مناطق التراب الوطني، حيث وفي هذا الشأن أرجعت الجهات المعنية والمسؤولة عن عملية التوزيع المشكل إلى تراجع منسوب المياه الجوفية على مستوى الآبار والينابيع خلال هذه الفترة والتي تستغل في إرواء عطش السكان الذين عانوا كثيرا من تلك الظاهرة. التي ظلت تحتم عليهم التنقل إلى أماكن مختلفة، بحثا عن ما يسد حاجياتهم وفي غالب الأحيان شراءها بأثمان متفاوتة إن وجدت طبعا، تجدر الإشارة إليه في الأخير أن الولاية استفادت مؤخرا من ربط بعض البلديات بمياه سد كدية الرصفة الموجود ببني شعيب، وذلك في إطار برنامج تزويد 14 بلدية من هذه المياه من أجل التخفيف من أزمة الماء الشروب خاصة بالنسبة للمناطق الواقعة على محور تسمسليت الأزهرية، هذا فيما تتزود بلديات أخرى بما فيها عاصمة الولاية بمياه سد دردر و محطة الرشايقة التابعتين على التوالي للولايات المجاورة عين الدفلى وتيارت، ومع ذلك يبقى الأمل كبيرا ومعلقا على مشروع ربط المناطق المذكورة بسد كدية الرصفة لاستغلال مياهه وهو الأمر الذي سيتحقق قريبا. ط.بونوة