توسعت دائرة الخلافات القائمة بين مدرب مولودية الجزائر الفرنسي باتريك لوفينغ واللاعبين. فبعد الحارس شاوشي ويعلاوي وزدام وكذا قاسم مهدي، جاء أول أمس دور الوافد الجديد حسين مترف الذي دخل في مناوشات مع التقني الفرنسي في ملعب الرويبة، وكادت الأمور أن تتطور أكثر، مما دفع باللاعب مترف لحزم أمتعته ومغادرة الملعب قبل نهاية المباراة الودية التي برمجها ضد وداد الرويبة بالملعب البلدي. يحدث هذا في الوقت الذي التزمت فيه إدارة العميد الصمت عما يحدث في الفريق ولم تقم باستدعاء الطرفين لاحتواء الأزمة، ولكن حسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع فإن منسق الفرع عمر غريب يتحرك في الخفاء من أجل جلب خليفة المدرب الفرنسي حيث يفكر أكثر مما مضى في التخلي عنه، خاصة وأن المدرب المساعد كمال قاسي سعيد غادر بسبب تصرفات المدرب الفرنسي. وكان العميد قد فاز وديا أول أمس على وداد الرويبة بثلاثية نظيفة تداول عليها جاليت الذي وقع هدفين وعطافان سجل إصابة واحدة. ورغم الأجواء المكهربة التي تسود العلاقة بين المدرب واللاعبين إلا أن باتريك لوفينغ يريد مواصلة عمله بصفة عادية، وقال أنه راض عن أداء لاعبيه، لكنه ينتظر أن يضع آخر اللمسات على التشكيلة خلال التربص القادم الذي سيجريه الفريق في حمام بورقيبة في تونس يوم 25 أوت الجاري. وعلى صعيد التشكيلة، خضع أمس المهاجم الكونغولي إلى الفحص الطبي من أجل الانضمام رسميا إلى تعداد العميد هذا الموسم. أما بشأن آخر التطورات الحاصلة على مستوى الإدارة، لا تزال القبضة الحديدية في النادي الهاوي بين جماعة الرئيس المنتهية عهدته حميد زدك والأعضاء المعارضين لبقائه. ونظرا لتمسك كل طرف بأحقيته في تولي تسيير شؤون الفريق الهاوي، فإن النادي سيعرف انعقاد جمعيتين عامتين. فبعدما قرر حميد زدك عقد الجمعية العامة العادية والانتخابية يوم 30 أوت القادم بفندق الأروية الذهبية، حضرت المعارضة هجوما معاكسا وقررت عقد هذا الصباح الجمعية العامة الانتخابية في قاعة إيكوزيوم ببوزريعة، حيث سيتنافس على رئاسة النادي الهاوي اللاعب السابق زوبير باشي وعازف وقصباجي.تجدر الإشارة أن شركة سوناطراك لم تتراجع عن مشروع استعادة الفريق بكامل فروعه رغم رغبتها في الاستثمار في النادي المحترف. وكان اللقاء المرتقب بين مسؤولي النادي الهاوي لمولودية الجزائر ومسيري سوناطراك قد تأجل بسبب الصراع الذي كان قائما بين زدك وجماعة المعارضة.