كشفت لنا مصادر مقربة من إدارة مولودية الجزائر أن أيام المدرب الفرنسي باتريك لوفينغ في الفريق صارت معدودة بسبب توتر العلاقة وعدم قبول اللاعبين السياسة التي انتهجها والتي جعلته في كل حصة تدريبية يدخل في صدام معهم. هذه الخلافات توسعت في الأسابيع الأخيرة وانتقلت من اللاعبين إلى المسيرين حيث صار التيار لا يمر بين المدرب السابق للنادي الإفريقي ومنسق الفرع عمر غريب الذي طلب منه تغيير طريقة تعامله مع لاعبيه والتحلي بنوع من المرونة وهو الامر الذي رفضه لوفينغ واعتبره تدخلا في صلاحياته. يحدث هذا في الوقت الذي طالب اللاعبون عن طريق القائد بابوش بضرورة تدخل الإدارة وفق ما اعتبروه تعسف المدرب لوفينغ. وفي ظل هذا الوضع يفضل المسؤول الحالي على الفريق عمر غريب التخلص من المدرب الفرنسي والتضحية به قبل تأثير هذا المشكل على مستقبل الفريق حيث علمنا من مصادر حسنة الاطلاع أن عمر غريب يفكر في استقدام المدرب نور بن زكري لتولي العارضة الفنية للمولودية، لكن حسب مصادر مقربة من المدرب بن زكري فإن هذا الأخير غير متحمس للعودة الى الميادين خاصة وأنه سبق وأن رفض الموسم الماضي عرض المولودية وعرضا آخر من فريقه السابق النصرية. وفي تطورات جديدة في بيت العميد، أقدم اللاعب السابق كمال قاسي سعيد على التخلي عن منصبه كمدرب مساعد في مولودية الجزائر قبل أقل من شهر من انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وغاب قاسي سعيد الذي سبق له وأن تقمص لمدة موسم ألوان المولودية كلاعب، عن الحصة التدريبية التي جرت سهرة أول أمس الأحد، مفضلا رمي المنشفة بسبب خلافاته مع المدرب الأول الفرنسي باتريك ليفينغ. وكان أشبال المدرب لوفينغ قد واجهوا مساء أمس الاثنين وداد الرويبة من بطولة الهواة في ثاني اختبار ودي لهم منذ عودتهم إلى الجزائر بعدما فازوا في اللقاء الاول ضد بارادو الأسبوع الماضي. وقد غاب عن مواجهة امس المهاجم قاسم مهدي بداعي الاصابة التي يعاني منها على مستوى الظهر؛ حيث منحه الطبيب راحة خمسة أيام. وعلى صعيد آخر، اجتمع أول أمس مسؤولو شركة سوناطراك مع بعض مسيري شركة النادي المحترف لمولودية الجزائر، وهذا من أجل التفاوض حول دخول الشركة الجزائرية الرائدة في المحروقات كمساهم رئيسي ومستثمر في شركة العميد لكن المفاوضات لاتزال في بدايتها، خاصة وأن الرؤية غير واضحة بسبب الصراعات السائدة في المولودية بين المسيرين وكل طرف يريد المناورة وتعطيل مشاريعه خصومه مثلما حدث مع رئيس النادي الهاوي، حميد زدك، الذي كان السباق في مباشرة المفاوضات مع سوناطراك لهدف استعادة الشركة النادي بكامل فروعه الرياضية التي صارت تحمل حاليا اسم المجمع البترولي النفطي.