ينتظر أن يعقد المكتب الوطني لبرنامج تيمبوس الخاص بتدعيم برامج البحث العلمي في إطار الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي ندوة لدعم إدارة المشاريع للمستفيدين من هذا البرنامج يومي 17 و18 أكتوبر المقبل، وهو البرنامج الذي كان قد واجه صعوبات في التحويلات المالية لدعم مشاريع الباحثين وتطلب تدخلا من طرف وزير المالية، كريم جودي. وأعلن المكتب الوطني لبرنامج تيمبوس الجزائر عن تنظيمه ندوة دراسية لدعم إدارة المشاريع للمستفيدين من مشاريع تيمبوس يومي 17 و18 أكتوبر 2012 ينشطها نائب المنسق الوطني لمكتب تيمبوس بغداد بن سطاعلي وذلك للوقوف على مدى تقدم مشاريع البحث العلمي المندرجة في إطار هذا البرنامج المدعم من طرف الاتحاد الاوروبي والموجه للدول المجاورة للاتحاد. ويأتي انعقاد هذه الندوة بعد أشهر من مواجهة هذا المشروع صعوبات متعلقة بالتحويلات المالية لفائدة الجامعات والباحثين المشتركين في هذا البرنامج، حيث طالب وقتها وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، رشيد حراوبية، من وزير المالية، كريم جودي، التدخل على مستوى بنك الجزائر من أجل تسهيل التحويلات المالية للمؤسسات المستفيدة من هذا المشروع، خاصة تلك المتعلقة بالعملة الصعبة من أجل التنفيذ الجيد للاتفاق المبرم مع الشريك الأوربي، الأمر الذي استدعى تدخل جودي لمعالجة هذا الخلل من أجل تسهيل تنفيذ هذا البرنامج. ويهدف برنامج تيمبوس إلى المساعدة على تشجيع وتسهيل التعاون بين المؤسسات متعددة الأطراف والسلطات وهيئات التعليم العالي في الدول العضو في الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة معه ومنها الجزائر، مع التركيز على إصلاح وتحديث التعليم العالي. ويدعم البرنامج المشاريع المشتركة التي تنفذ على المستوى المؤسساتي، وتستند إلى الشراكات متعددة الأطراف بين مؤسسات التعليم العالي في الاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة والساعية إلى تدعيم تبادل المعرفة والخبرة بين الجامعات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في الدول الشريكة وبين مؤسسات البلدان الشريكة نفسها وفي مختلف الحالات يتم تنفيذ مشروعات مشتركة بين المؤسسات نفسها. وتتمثل المشروعات المشتركة في المشاريع الوطنية التي تستوجب أن تكون مفيدة للبلد الشريك والتركيز على الأولويات الوطنية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم في البلاد، وكذا المشاريع متعددة البلدان التي تهدف إلى استفادة أكثر من بلد شريك وتركز على الأولويات الإقليمية التي هي مشتركة بين جميع البلدان الشريكة في منطقة محددة. ويسمح برنامج تيمبوس أن تشمل المشاريع متعددة البلدان الدول الشريكة في مناطق مختلفة شريطة أن يأخذ موضوع الاقتراح بعين الاعتبار أولوية إقليمية أو وطنية لجميع الدول الشريكة المشاركة، وحددت مدة الحد الأقصى الممكن للمشاريع المشتركة ب 36 شهرا. ويتضمن تيمبوس أيضا التدابير الهيكلية التي من شأنها المساهمة في تطوير وإصلاح المؤسسات والنظم التعليمية على المستوى الوطني في البلدان الشريكة ويمكن أيضا معالجة الصعوبات المتعلقة بإصلاح هياكل ونظم الحكم (نظم التأهيل، تقييم الجودة، التشريعات الوطنية، تنظيم نظام التعليم، إجراءات الاعتماد، تقييم سياسة التعليم العالي على المستوى الوطني، الخ.) أو تعزيز الروابط بين التعليم العالي والمجتمع. وتشمل التدابير الهيكلية الدراسات والبحوث والمؤتمرات والملتقيات الدراسية وتقديم أنشطة التدريب والنصائح الاستراتيجية ونشر المعلومات. ويوفر هذا البرنامج الأوربي منحا دراسية في الكليات الأوروبية للطلاب في مختلف الأطوار الجامعية الذين تشملهم سياسة الجوار الأوربي المحددة من طرف المفوضية الأوروبية والتي تمس الجزائر بطبيعة الحال.