عاش ركاب القطار الرابط بين محطة أغا بالجزائر العاصمة ومحطة البليدة مساء ثاني أيام عيد الفطر حالة من الرعب والهلع، دام لما يزيد عن 3 ساعات بعد شجار نشب بين فتاة وأحد الشبان الذي استقل القطار نفسه. تفاصيل الحادثة -حسب شهود عيان - تعود إلى شجار حاد وقع بمحطة القطار أغا في حدود الساعة الخامسة مساء بين شاب في 17 سنة من مدينة بوفاريك وفتاة في نفس العمر قاطنة بالبناءات الفوضوية بالسمار بالعاصمة، واللذين كانا بصدد ركوب القطار المتوجه إلى ولاية البليدة الذي تأخر بنصف ساعة عن موعد إقلاعه. مشاهد المسلسل اكتملت إلى غاية محطة السمار في السابعة والنصف ليلا بعد اتصال الشابة المعتدى عليها بأخيها الذي اقتحم هو وما يزيد عن خمسين شابا كل عربات القطار حاملين الأسلحة البيضاء كالسيوف، ما تسبب في إصابة العديد من الركاب بجروح بليغة، وافتعلوا مشاهد من الرعب لمدة عشرين دقيقة، قصد القضاء على الشاب الذي كان وراء الشجار ولم يتبين له أي اثر. ولم يزل هذا الموقف المرعب، إلا بعد تدخل أفراد الشرطة في ظل غياب الأعوان المخصصين لأمن القطار، والذين قاموا بتهدئة المسافرين، وفك النزاع دون اللجوء إلى القبض على المتسببين في كل هذا. الجدير بالذكر أن هذا القطار الذي كان متوجها من الجزائر العاصمة إلى البليدة توقف لما يزيد عن ساعتين والنصف بمحطة الحراش بعد قيام مجموعة من الشباب بتكسير أبواب العربات من اجل السرقة والاحتيال على الركاب.