في الصباح قال الوزير للسلطان إذا لم يخلصك الخليفة من هذه القصة ستقضي عمرك كله في محاولة حلها فبعث السلطان للخليفة يقول له حل القضية كما قمت بحلها أمس فقال له بشرط أن احكم أنا يوما وتحكم أنت يوما آخر فقبل الخليفة باقتراح السلطان وفي يومه وضع التاج على رأسه وأعاد تمثيل الحكم الذي كان مجرد لعبة صار حقيقة. في الليل صادف القوال نائم وهو يقول "يا خليفة أمامك سبع سنين هانة وميزيرية لك أن تختار كيف تعيشهم في صغرك أم في كبرك"، فقال الأحسن أن أعيش تلك السنين في صغري وأنا شاب لأنني لن أستطيع تحمل المشقة في كبري. غادر السلطان وقال له لك الحكم فأنا ذاهب لينفذ في قضاء الاقدار وقصد بيته وأمر والدته أن تحضر راحلته حيث قام بملء صرة بالذهب وملأ راحلته وغادر. عندما مر ببركة سقطت منه جرة الويز وعثرت البغلة، حاول أن يجرها بالسلاسل لاستخراجها لكنها ضاعت منه، تركها وذهب في حال سبيله. في الطريق التقى براع فاشترى منه تيسا ذبحه وقام بلبس الكرشة على هيئة قبعة وربط المصارين على كرشه وارتدى ثيابا مقطعا ودخل البلاد في هيئة مهبول وجلس تحت سور بيت السلطان فجاءه الوزير وسأله عن حاجته فقال له أريد عملا، فقال له أمامك حديقة السلطان لتشرف عليها. بعد مرور أسبوع على تواجده بالمكان نادى مناديا أفسحوا الطريق بنات السلطان يردن الخروج، صادف أن رمقت اصغر بنات السلطان لقرع بوكريشة وهو يستحم في الساقية وقد وضع عنه الثياب الرثة فبدأ وسامته ورأسه نصفه ذهب ونصفه فضة فأعجبت به. في المساء أخبرت الفتاة أخواتها وقالت لهن يجب أن نتزوج ولكن عليكن أن لا تدخلن لهذه الحديقة، قلن لها إننا نستحي أن نخبر أبانا بالقصة فقالت لهن هذه ساهلة. في المساء أحضرت بطيخة وغرست سكينا في وسطها وأرسلتها إلى أبيها. فهم السلطان قصد بناته وأرسل في البلدة براحا يأمر كل رجال البلدة بالمرور تحت شرفة السلطان فيما تقوم بنات السلطان بالاختيار ومن يروق لها ترميها بتفاحة يقبلها ويضعها في جبه. ..يتبع