تمكنت، مؤخرا، مصالح الأمن بدائرة بريكة، في باتنة، بعد تحقيقات مستفيضة من تفكيك عصابة متكونة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و 35 سنة، مختصة في السطو على المنازل والسرقة. وجاءت التحريات الأمنية بعد شكوى تقدم بها الضحية، وهو تاجر معروف بمدينة بريكة، أكد فيها أنه توجه إلى الصلاة ليلة العيد، قبل أن تقتحم عصابة من 5 أشخاص منزله الكائن بحي الدقاقشة قاموا بتكبيل زوجته وأطفاله الصغار بواسطة حبل تحت تهديد السيوف والخناجر، وطالبوا زوجته بتسليمهم المال والمجوهرات، غير أنها أكدت لهم أنها لا تحمل المفاتيح ليحتجز اللصوص أفراد الأسرة، وهم مكبلون داخل غرفة بالمنزل إلى حين مجيء صاحب المنزل، الذي فوجىء بمجهولين يفتحون عليه الباب ويقومون بطرحه أرضا وتكبيله هو الآخر وطالبوه بتسليمهم النقود التي يخبئها بالمنزل، غير أن الضحية رفض وقاومهم إلى أن أحكموا قبضتهم عليه. وقد تفاجأ برؤية أطفاله وزوجته على تلك الحالة، وأكد الضحية في شكواه أن أحدهم قام بوضع الخنجر في رقبة ابنه مهددا بذبحه إن لم يحصلوا على الأموال، وهو المشهد المروع الذي قام إثره الضحية بتسليمهم مفاتيح خزنة النقود ودلهم على مكانها، وقد استولى المتهمون على مبلغ مالي قيمته 500 مليون سنتيم، بالإضافة إلى كمية هامة من المجوهرات الذهبية المملوكة للزوجة ولاذوا بالفرار، تاركين الطفل الصغير في حالة نفسية سيئة جدا جراء الصدمة التي تعرض لها، كما أن الزوجة الحامل أجهضت من شدة الخوف. وقد استدل رجال الشرطة بتصريحات الضحايا وأوصافهم لمرتكبي هذه الجرييمة للوصول إلى هويتهم والقبض على المتهمين المذكورين، فيما لا يزال اثنان منهم في حالة فرار. وقد تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بريكة الابتدائية الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت إلى حين محاكمتهم منتصف شهر سبتمبر المقبل.