اقتربت السنة النيران المشتعلة بغابات الشلف كثيرا من التجمعات السكانية المقيمة بالتكتلات الغابية بكل من بلدتي" تنس" و"سيدي عكاشة" ولم تستطع مصالح الحماية المدنية التحكم في الوضع رغم تجنيد الكثير من الموارد البشرية والمادية غير المسبوقة لوضح حد لانتشار الحرائق والتي لا تزال مشتعلة لحد الساعة حيث لم تتمكن ذات المصالح من إيقاف 11 حريقا من أصل 17 حريقا اندلعت الولاية في الآونة الأخيرة. وحسب مصدر من محافظة الغابات لولاية الشلف، فإن النيران لاتزال مشتعلة بغابات كل من بلديات"الزبوجة"، بني حواء، تلعصة، وادي قوسين، تاوقريت، وتاجنة كما ان المناطق الأكثر تضررا من هذه الحرائق هي بلدتي"تنس" وسيدي عكاشة" حيث تقترب النيران كثيرا من التجمع السكاني القريب من المحيط الغابي بمدينة تنس ونفس الأمر مع حي"دلاس" ببلدية سيدي عكاشة الذي يخشى سكانه أن تمتد السنة اللهب إلى مساكنهم. وأثرت هذه الحرائق كثيرا على الثروة الحيوانية والنابتية بالولاية كما عرت كثيرا الغطاء الغابي والنباتي بالولاية والذي كان يشكل ملجأ لكثير من الحيوانات ولم تستطع مصالح محافظة الغابات ضبط الخسائر لحد الساعة والتي وحسب تقديرات شبه رسمية تفوق ال80 مليون دج للإشارة،بلغ عدد الحائق منذ بداية موسم الصيف في الفاتح من شهر جوان المنصرم 138 حريقا مس أكثر من 3 ألاف هكتار من المساحات الغابية عبر 8 بلديات معظمها عبر الشريط الساحلي للولاية. وتعتزم ذات المصالح، إعادة غرس615 3 آلاف هكتار لتعويض الخسائر المسجلة في إنتاج الفلين الذي تراجع إلى 300 قنطار السنة المنصرمة بعدما كان في حدود ال880 قنطار سوات التسعينات بسبب الحرائق الأخيرة.