التهمت، بحر الأسبوع المنصرم، ألسنة النيران أزيد من 600 هكتار من المساحات الغابية المنتشرة بولاية الشلف وأكبر حصيلة سجلت بمنطقة الشرايط التي تبعد نحو 10 كلم عن مركز بلدية الشلف أين نشب حريق مهول خلف خسائر قدرت بأزيد من 400 هكتار من المساحات الغابية بالإضافة إلى حرائق أخرى وقعت على مستوى البلديات الشمالية، خلفت في مجملها إتلاف حوالي 250 Iهكتار منها أشجار الفلين بغابة بيسة التابعة لبلدية الزبوجة والصنوبر الحلبي بكل من البلديات الساحلية سيدي عكاشة، تنس وسيدي عبد الرحمان. وقد جندت مصالح الحماية المدنية وسائلها المادية والبشرية وتدخلت لإخماد الحرائق المشتعلة حيث واجه أعوان الحماية المدنية صعوبات كبيرة في الوصول إلى الأماكن المشتعلة والسيطرة على الحرائق نظرا لصعوبة التضاريس وتوسع رقعة ألسنة النيران نتيجة الرياح التي اجتاحت البلديات الساحلية. كما لا تزال الحرائق مشتعلة بالكثير من المناطق خصوصا بمنطقة الشراقة التي أتلفت بها النيران العشرات من الهكتارات ولأن التضاريس الصعبة للمنطقة والحرارة الشديدة التي عرفتها وتعرفها منطقة الشلف فقد عجزت المصالح المختصة من إخمادها تاركة سيرها إلى مناطق أخرى. هذا وقد عبر سكان منطقة الشراقة وأولاد يوسف المجانبة لهذه الغابات عن تخوفهم من زحف هذه النيران إلى منطقتهم بعدما عرفت انتشارا رهيبا وكتلة كبيرة من النيران غط دخانها المنطقة على شاكلة البراكين العالمية.