أودع زوج شكوى لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر يتهم فيها الطاقم الطبي الذي يعمل بمصلحة التوليد وأمراض النساء بمستشفى مسلم الطيب بمدينة معسكر بالإهمال واللامبالاة، مشيرا إلى نجاة زوجته التي لجأت إلى المصلحة بتاريخ 22 من شهر أوت الجاري لتضع مولودها، إلا أن الطاقم الطبي أهملها كلية حتى اضطرت إلى وضع مولودها داخل مرحاض الغرفة التي كانت بها. لولا تدخل بعض الممرضات لكانت النتيجة وخيمة، خاصة وأن زوجته تعاني من مرض في الأعصاب. مدير مستشفى مسلم الطيب أشار في لقاء معه إلى المعاناة اليومية التي يتلقاها الأطباء والممرضون بسبب الضغط اللامتناهي بتلك المصلحة، مؤكدا بأن المصلحة تستقبل يوميا من 20 إلى 25 حالة ولادة من داخل وخارج الولاية، إضافة إلى 5 عمليات قيصرية تأخذ الكثير من وقت الأطباء والجراحين، بالرغم من حاجة المصلحة إلى المزيد منهم، نفس المسؤول أشار خلال حديثه إلى ضرورة تحسيس المواطنين والمرضى خاصة إلى التوجه إلى المراكز المتواجدة عبر الولاية، ونقاط العلاج لتفادي الضغط على مصالح المستشفى التي تستقبل المئات يوميا. وفي سياق متصل، تقدمت زوجة دركي متقاعد بشكوى مماثلة لدى وكيل الجمهورية، تتهم من خلالها مدير مستشفى يسعد خالد بإهمال زوجها الذي يعاني من عدة أمراض والذي يتابع دورات بمصلحة تصفية الكلى حيث الفوضى والإهمال التام ولا وجود لمكيفات هوائية أو عناية ملحوظة من قبل الأطباء والمشرفين على تلك المصلحة، كما تتهم المشرفين بأنهم أهملوا زوجها الذي يعاني من مرض الكلى 38 سنة كاملة 6 منها قضاها مقعدا بدون حراك، إضافة إلى معاناته من مرض القلب والضغط، حيث لاقى إهمالا. من جهته، مدير مستشفى يسعد خالد أبعد التهمة عن مصالحه وطاقم المصلحة مؤكدا في حديث “الفجر”، بأن من يتقدم إلى المستشفى ليس للسياحة أو التنزه وإنما الفئة التي تقصده من المرضى، فبطبيعة الحال نفسياتهم تكون منهارة فتكثر الانتقادات. كما أشار أيضا إلى المجهودات التي بذلها منذ تنصيبه على رأس إدارة المستشفى كتركيب مكيفات هوائية، وإعادة تهيئة المستشفى دون أن يذكر المعاناة التي تشهدها مصلحة تصفية الكلى من ضيق وقدم واهتراء آلات التصفية التي لم يعد عدد كبير منها في الخدمة، مشيرا إلى ضرورة إنجاز مصلحة جديدة تستوعب العدد الهائل الذي يرد المصلحة والتي يزيد عن المائة مريض.