وجه مجموعة من المرضى المصابين بالقصور الكلوي المزمن، نداء عاجلا إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل النظر في حالتهم في أقرب الآجال وإنهاء المعاناة التي يتخبطون فيها بمصلحة تصفية الكلى في مستشفى لمين دباغين، “مايو” سابقا بباب الوادي قال أحد المرضى، في تصريح ل”الفجر”، إن مصلحة الغسيل الكلوي تعاني جملة من المشاكل والنقائص يجب تداركها في أسرع وقت حتى لا تنعكس سلبا على الحالة الصحية والنفسية للمرضى، التي تزيد من آلام المرض الذي نخر أجسادهم. وبدأت معاناة مرضى القصور الكلوي المزمن، حسب المتحدث، بعد نقلهم إلى المصلحة الجديدة بصفة مؤقتة، إلا أن مكوثهم فيها قارب العام، إلا أن الشيء الذي صار يؤرق المرضى هو افتقار هذه الأخيرة إلى شروط النظافة، ما أدى إلى انتشار الحشرات الضارة، ولكون المصلحة من البناءات الجاهزة فقد ازداد الوضع تأزما. وفي سياق متصل، أكد المتحدث أن عملية تصفية الدم تتم في ظروف مزرية، حيث لا تنظف آلة الغسيل الكلوي بعد الانتهاء من استعمالها، ما يساهم في زيادة تخوف المرضى من انتقال العدوى، وخاصة التهاب الكبد الفيروسي، إضافة إلى عدم توفر الكمادات المعقمة واستخدام العادية منها. ومن بين المظاهر المزعجة، قيام المساعدين الطبيين برمي النفايات الصحية في وسط القاعة، وما زاد الطين بلة هو نقص عاملات النظافة بالمصلحة، بالإضافة إلى النقص في صيانة الأجهزة، خاصة أنهم يجرون عمليات تصفية الكلى ثلاث مرات في الأسبوع، في الوقت الذي وصل عدد الذين يزاولون تصفية الكلى في ذات المصلحة 48 فردا. من جهة أخرى، كشف المتحدث أن المرضى يعانون من نقص الأدوية التي على رأسها “الايبويتين” الذي يمنع إصابتهم بالأنيميا، إلا أن التذبذب في تزويدهم به تسبب في تدهور حالتهم الصحية. وتساءل المرضى عن سبب النقص في هذا الدواء، في حين يتم تزويدهم بالحديد الذي من المفروض أن يستفيدوا منه بالتوازي مع “الايبويتين”. ومن أجل ذلك قام المرضى بتوجيه شكوى للمدير العام للمستشفى، تحصلت “الفجر” على نسخة منها، لإطلاعه على النقائص الموجودة بمصلحة تصفية الكلى، كما قاموا باحتجاج سلمي الأسبوع الفارط للمطالبة بتحسين الأوضاع، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. وعليه يناشد مرضى القصور الكلوي وزير الصحة والسكان التدخل العاجل لتحسين ظروف العلاج والنظافة بمصلحة الغسيل الكلوي في أقرب الآجال، وسد الفجوات التي يعاني منها القطاع.