استبقت مديرية البيئة بوهران تهديدات سكان أربع بلديات بالخروج إلى الشارع على انتشار الروائح الكريهة بعد عطل أصاب مركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف حيث أعلن الجهات المعنية عن مناقصة لإنجاز محطة تقنية للتطهير ومعالجة الإفرازات. تضرر سكان حاسي بونيف وبن فريحة وبوفاطيس وغيرها من البلديات المجاورة بعد تضررهم من انبعاثات مركز الردم والروائح الكريهة المنتشرة، والتي خلفت أمراض متنوعة للعديد من المواطنين خاصة المرضي منهم والأطفال والمسنين، في الوقت الذي بات فيه السكان يهددون بالخروج إلى الشارع للاحتجاج عن تعفن الوضع، حيث أخيرا عقب الإعلان عن مناقصة لإنجاز محطة تقنية لتطهير ومعالجة الإفرازات السائلة لمركز الردم التقني لحاسي بونيف الذي كان محل شكاوي من طرف سكان بن فريحة وبوفاطيس، وحتى العوامر والقطني وغيرها من التجمعات السكنية التي لم يعد سكانها حسب شهاداتهم، يطيقون الخروج فيها من بيوتهم لاستنشاق الهواء بفعل الروائح الكريهة الحادة جدا، التي تنبعث من المركز المذكور منذ دخوله الخدمة قبل نحو 4 أشهر بعد إغلاق مفرغة الكرمة التي تخلص سكان البلدية منها للأبد، إلا أن كابوسها رحل إلى بوفاطيس وبن فريحة التي كانتا منذ أشهر على موعد مع نفس المشكل الذي عانى منه سكان الكرمة لعقود، وذلك رغم إنفاق 40 مليار سنتيم في إنجاز هذا النظام التقني لردم النفايات الذي أثبت فشله في تخليص السكان من آفة الروائح، رغم أنه قضى على أزيد من 30 مفرغة عشوائية بالمناطق المحيطة. وكان نحو 600 ساكن بالقرى والتجمعات السكنية القريبة من مركز الردم على غرار بن فريحة وبوفاطيس وحاسي بونيف، قد راسلوا والى وهران للتكفل بالأزمة الناشئة ومعالجة الظاهرة التي أقلقتهم بشدة وجعلتهم لا ينامون الليالي ما حرك السلطات الولائية إلى إيفاد لجنة تقنية وبيئية للوقوف على الخلل الذي ظهر في المركز، أين تم اتخاذ تدابير عاجلة ومؤقتة للتخلص دوريا من سائل تفرزه النفايات، أكدت مصادر مطلعة أنه سبب كل الروائح النتنة إذ تقرر التخلص منه دوريا بمضخات شركة سيور.