حلت أول أمس، لجنة تحقيق بيئية بمركز الردم التقني بحاسي بونيف الذي أثار سخط سكان بن فريحة وبوفاطيس وحاسي بونيف وكل التجمعات السكنية القريبة، للوقوف على حقيقة الأمر بالمركز التقني الذي أضحى مصدر إزعاج للقاطنين بجواره، اثر انتشار الروائح النتنة بشكل فضيع بمحيط المركز لدرجة أنها بلغت تجمعات بوفاطيس الريفية على غرار القطني والعوامر وغيرها. قد راسل المتضررون الوالى قبل أسبوع داعين لانتشالهم من الكابوس الجديد الذي “انتقل “ إلى منطقتهم من بلدية الكرم. وذكرت مصادر من الولاية، أن اللجنة تتكون من رئيسة لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي إلى جانب مدير البيئة وأعضاء بالبرلمان وتقنيين في المجال المذكور، وأسفر عمل اللجنة التي ترددت على المكان حسب المصادر ذاتها، عن اكتشاف خلل تقني يتمثل في إفراز الأوساخ المكدسة لسوائل ذات رائحة قوية، كان من المفروض حسب البطاقية التقنية للمشروع أن لا تحدث العملية الكيميائية المذكورة، كما وأكدت ذات المصادر أن إجراءات عاجلة اتخذت لتخليص السكان من الروائح مؤقتا، حيث جندت مؤسسة سيور من طرف مديرية البيئة لإزالة المادة السائلة الصفراء المتجمعة دوريا لتجنب تسببها في تعكير صفو المنطقة وتلويثها، في الوقت الذي يجهل لحد الآن كيفية التخلص منها والوجهة التي سيتم فيها رميها. ومن جهة أخرى، أفادت مصادرنا أن المديرية الوصية بالتنسيق مع أعضاء اللجنة المذكورة استدعت مسؤول المؤسسة المنجزة للمنشئة البيئية لتلقي استفسارات عن طبيعة الخلل في حين لم تشر للإجراءات التي ستتخذ ضد الشركة المنجزة التي استفادت من ملايير السنتيمات لقاء انجازها لهذا المركز البيئي الذي قضى على أزيد من 35 مفرغة عشوائية، كانت تنغص حياة السكان بالمناطق الجنوبية والشرقية بوهران أبرزه الكرمة التي عانى سكانها لعقود من الزمن من كابوس الروائح النتنة التي رحلت لحسن الحظ، إلا أنها عاودت الظهور بمنطقة حاسي بونيف في انتظار الإجراءات التقنية التي يأمل السكان ان تخلصهم من المعاناة. وللإشارة برمجت ولاية هران انجاز منشاة بيئية مماثلة في ارزيو وبوتليليس للقضاء على أزيد من 150 مفرغة عشوائية تشوه أحياء المنطقة في حين كان مركز العنصر لردم النفايات قد دخل حيز الخدمة منذ2011.