أكد رئيس دائرة السانيا، السيد عباس بداوي، أن الغلق النهائي للمفرغة العمومية المتواجدة بمدخل الطريق السيار شرق غرب ببلدية الكرمة بوهران، سيكون مع نهاية الشهر الجاري، فيما سيتم تهيئة مساحتها المقدرة ب 50 هكتارا وتحويلها إلى حديقة عمومية، على أن تنطلق أشغال التهيئة بها فور الانتهاء من الإجراءات القانونية. وقد جاء القرار بعد اللقاء الذي تم نهاية الأسبوع الماضي بمقر دائرة السانيا، وحضره كل من مدير البيئة السيد محمد ميكايكة، وممثلين عن عدد من الجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، بعد تأجيل قرار الغلق لمرات عديدة، بسبب التأخر في تسليم مركز الردم التقني الجديد المتواجد بمنطقة حاسي بونيف، مما دفع بسكان بلدية الكرمة للتجمع أمس أمام مقر البلدية، مطالبين من السلطات الولائية التعجيل بغلق المفرغة التي ترفع سنويا من عدد المصابين بالأمراض الصدرية والحساسية بين سكان البلدية، لاسيما الأطفال، نتيجة الحرق اليومي للنفايات والروائح الكريهة المنبعثة منها، مؤكدين أنهم سوف يتجمعون للمرة الثانية في حالة عدم وفاء رئيس الدائرة بالوعد الذي قطعه أمامهم. ويعد مركز الردم التقني الذي تم إنجازه ببلدية حاسي بونيف، بطاقة استيعابية تقدر ب10 ملايين متر مكعب، الثاني من نوعه، والذي استفادت منه الولاية خلال السنوات الأخيرة، بعد المركز الأول بمنطقة العنصر بدائرة عين الترك الساحلية، والذي دخل حيز الخدمة السنة الماضية. وسيتكفل مركز الردم التقني الجديد بمعالجة النفايات المنزلية ل 12 بلدية شرقية، ومن جهة أخرى، فإن اللجنة المكلفة بدراسة عملية تحويل النفايات من الكرمة إلى مركز الردم بحاسي بونيف، اتخذت قرارا يقضي بإعادة تهيئة وتنقية المفرغة العمومية بالكرمة، من خلال تكليف مكتب دراسات تقني بالقيام بالدراسات الضرورية، الهدف منها الاستغلال الأمثل لهذا المكان، حيث تقرر تخصيص غلاف مالي يقدر ب 100 مليار سنيتم للعملية. أما عن مركز الردم التقني بحاسي بونيف، فقد كلف الخزينة العمومية غلافا ماليا يقدر ب 180 مليار سنتيم، وقد تم إنجازه وفق المعايير العالمية، وبإمكانه استيعاب النفايات المنزلية على مدى قرن من الزمن دون أي مشكل، حيث أخذ مكتب الدراسات المكلف بالدراسة كل الاحتياطات اللازمة المتعلقة بالنمو السكاني، والعديد من العوامل التي من شأن مركز الردم التقني الاستجابة لها عند الحاجة.