اختتمت، نهاية الأسبوع، أنشطة الحظيرة المرورية “سائقي المستقبل” التي تواصلت طيلة ايام العطلة الصيفية بحديقة التسلية وسط مدينة سطيف، وسط إقبال الكثير من العائلات السطايفية التي أبت إلا أن تشارك براعمها الصغار في قيادة عربات مصغرة، للتعود على القيادة السليمة والصحيحة، مع احترام قانون المرور والتحلي بالثقافة المرورية. تهدف التظاهرة حسب القائمين عليها إلى غرس وترسيخ في أذهان البراعم الصغار مجموعة من الإرشادات النصائح والتوصيات التي قدمت لهم طوال العطلة الصيفية على أمل أن تعمم وتنشر وسط باقي الأطفال الذين سيكونون جيل المستقبل، وقد مكنت هذه التظاهرة البراعم من الاطلاع على مختلف قواعد السلامة المرورية خاصة منها ضرورة احترام الراجلين لدى عبورهم للطريق عبر الممرات المخصصة لهم، والتعرف في آن واحد على الإشارات المرورية والأضواء الثلاثية، وأيضا أهمية الامتثال لأوامر وإشارات العون المكلف بتنظيم حركة المرور. هذا النشاط الذي تمت برمجته طوال العطلة الربيعية للموسم الدراسي المنصرم وكذا العطلة الصيفية، أسندت خلالها المهام لإطارات وأعوان ذكور وإناث، ممن يتقنون جيدا قانون المرور، حيث عكفت مصالح الأمن على تنشيطه بأحد الفضاءات المتواجدة بحديقة التسلية بسطيف، التي عرفت استقطاب أعداد هائلة من الزوار والعائلات. وقد أشرف على اختتام الحظيرة المرورية إطارات أمن الولاية، متمثلة في رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة ورئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي بالنيابة، إلى جانب إطار من ذات المصلحة والعناصر المكلفة بتنشيط هذا الفضاء، كما تخلل اليوم الختامي تكريم البراعم الذين تفوقوا خلال العملية بمنحهم أقمصة وقبعات الأمن تقديرا لانضباطهم أثناء الحصص التكوينية التي تلقوها، وهذا بغية تحفيزهم لأن يكونوا سائقين مستقبليين مثاليين، يحترمون قانون المرور، ولا يتجاهلون مختلف قواعد السلامة المرورية. جدير بالذكر أن هذه التظاهرة الفريدة من نوعها لقيت استحسانا وسط جميع العائلات السطايفية، حيث كانت بمثابة فضاء جد ثري ساهم في تجسيد مبدأ شرطة جوارية مثالية.