على غرار مختلف الأنشطة التي تبادر بتنظيمها القيادة العليا للأمن الوطني على المستوى المركزي خاصة التحسيسية منها ، ساهمت مصالح أمن ولاية سطيف في تبني احدى هذه الأنشطة على المستوى المحلي، بعد ما نشطت من قبل خلال العطلة الربيعية الفارطة، عرفت آنذاك نجاحا كبيرا وتوافد العديد من العائلات على فضاء الحديقة، كما كانت محل تثمين من قبل الجميع آنذاك. العملية تتمثل في تنشيط الحظيرة المرورية التي إنطلقت منذ بداية الأسبوع الجاري، وستتواصل طيلة العطلة الصيفية، يتم خلالها تمكين البراعم الصغار من قيادة عربات مصغرة، تساعدهم على التعود عل القيادة السليمة والصحيحة، مع إحترام قانون المرور والتحلي بنوع من الثقافة المرورية، كما تهدف العملية إلى تلقين هؤلاء البراعم مختلف قواعد السلامة المرورية، التعرف على الإشارات المرورية، التعويد على احترام الأضواء الثلاثية، وأيضا الإمتثال لأوامر وإشارات العون المكلف بتنظيم حركة المرور. حيث يسعى من خلال هذا النشاط إطارات وأعوان الأمن الوطني ذكور وإناث، إلى تكوين سائقين مستقبليين مثاليين يحترمون قوانين المرور، ولا يتجاهلون مختلف القواعد السلامة المرورية، أملين أن ترسخ في أذهانهم مختلف الإرشادات، النصائح والتوصيات التي يقدمونها لهم طوال هذه المدة التكوينية التطبيقية، التي جاءت بعد البرنامج النظري الذي تم تأطيره طوال السنة الدراسية الجارية، شمل أزيد من 80 مؤسسة تعليمية (إبتدائية وإكمالية)، وكان يتلقى تلاميذها خلاله كل يوم خميس، إرشادات ونصائح تنصب في مجملها حول مختلف قواعد السلامة المرورية بالنسبة للمتمدرسين، كيفيات عبور الطريق أثناء التنقل إلى الدراسة، وكل الإرشادات التي تحول دون تعرضهم لحوادث مرورية أثناء تنقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية. تنشيط الحظيرة المرورية سوف يتواصل يوميا إبتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء، إلى غاية الساعة السابعة والنصف مساء على أن يتم تمديده حسب إمتداد اليوم، كما سيتم على مستوى حديقة التسلية سطيف لصالح البراعم الصغار الذين لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات. للإشارة سجلت مصالح أمن ولاية سطيف أرقاما قياسية لعدد الأولياء والبراعم الصغار الوافدين لفضاء الحظيرة المرورية.