قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجادور ليبرمان، يعتزم زيارة دولة جنوب السودان قريبا في زيارة وصفتها بأنها تاريخية، وتهدف لتوثيق العلاقات بين تل أبيب وجوبا التي أعلنت استقلالها العام الماضي. وأضافت الصحيفة العبرية أنه من المنتظر أن يقوم ليبرمان خلال جولته الإفريقية بزيارة كل من رواندا وكينيا وأوغندا وأثيوبيا لتعزيز مكانة إسرائيل السياسية والاقتصادية في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن تلك الجولة هي الثانية من نوعها التي يقوم بها ليبرمان منذ تولي وزارة الخارجية في حكومة بنيامين نتنياهو عام 2009. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن جولة ليبرمان الأولى شملت ستة دول، وساهمت تلك الجولة في تحسين العلاقات بينها وبين إسرائيل بشكل ملحوظ وقطفت إسرائيل ثمارها في تصويت هذه الدول في الهيئات الدولية المختلفة للأمم المتحدة لصالح إسرائيل. وفي سياق آخر، قالت يديعوت، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت تقريرا تنفي فيه أن تكون إسرائيل تعاني من عزلة دولية بفعل سياسة ليبرمان، مضيفة أن هناك ارتفاعا ملحوظا يصل إلى 36 بالمئة في نسبة زيارات مسؤولين أجانب لإسرائيل مقارنة بالفترة الموازية لها من العام الماضى. وأوضح تقرير الخارجية الإسرائيلية أنه قد ارتفعت وتيرة زيارات مسؤولين إسرائيليين لدول إفريقيا وآسيا خلال العام الجاري، وأنه قد ارتفع عدد زيارات المسؤولين الإسرائيليين لإفريقيا من 4 زيارات فقط إلى 20 زيارة، أما في الدول الآسيوية فقد بلغ عدد زيارات المسؤولين الإسرائيليين لدول آسيوية خلال النصف الأول من العام الحالي 30 زيارة مقارنة ب40 زيارة على مدار العام الماضي كله. ولفتت يديعوت إلى أن ليبرمان يسعى لنشر تقارير تفيد بتحسن مكانة إسرائيل وذلك على ضوء اتهامات اليسار والمعارضة الإسرائيلية له بأن سياسته الهوجاء وتصريحاته المتطرفة أدت إلى تدهور مكانة إسرائيل الدولية. الجدير بالذكر أن ليبرمان يسعى إلى تحسين صورته كوزير للخارجية، أمام الرأي العام الإسرائيلى تمهيدا لما ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية التي زاد الحديث مؤخرا عن تبكير موعدها، سواء بقرار من نتنياهو أم بفعل التخوفات من عدم قدرة الأخير على إقرار الميزانية العام للدول حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، حيث ينص القانون الإسرائيلى في مثل هذه الحالة على سقوط الحكومة وتحولها إلى حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة.