وجه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هجوما كبيراً على دولة قطر متها إياها بتمويل معارضيه في اليمن وتمويل ساحات الاعتصامات بملايين الدولار. وقال في الخطاب ”نشكر الاشقاء في قطر الذين ساهموا بطريقة غير مباشرة وضخ الدولارات الى ساحة الاعتصام”. وقال صالح في خطاب ألقاه ،أمس، في حفل الذكرى الثلاثين لتأسيسه حزب المؤتمر الشعبي العام إن دولة قطر وقفت الى جانب اليمن في حرب الانفصال ليس حباً في اليمنيين وانما نكاية بالآخرين. وانتقد صالح آداء حكومة الوفاق الوطني، وذكر صالح في خطابه أن سلّم السلطة في اليمن طواعية ليس بالاعتصامات وقطع الطرقات وتفجير انابيب النفط وصوناً لدماء اليمنيين وليس حباً لكرسي السلطة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية الجديدة عاجزة عن بسط سيادة الدولة وحفظ الامن والامان في كل مدن اليمن، داعيا في ذات الوقت الى دعم الرئيس هادي في المرحلة الانتقالية وانجاح الحوار الوطني. وفي سياق متصل، اتهم صالح الاحزاب السياسية في اليمن معارضتها للوحدة اليمنية خلال توحيد اليمن في التسعينات، مضيفاً انها أرادت التسلق إلى السلطة عبر حزب المؤتمر الشعبي العام. وسرد عبد صالح في خطابه الكثير من الاحداث منذ السبعينات منذ أن تأسس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي قال عنه أنه أخرج اليمن من أزمة في تلك المرحلة وعمل على رأب الصدع والفرقة وبسط هيبة الدولة والامن والاستقرار، وله دور كبير في ارساء الوحدة اليمنية والمحافظة عليها، رافضاً ما قال عنها زوابع لفك الارتباط مشدداً على تمسك اليمنيين بوحدتهم. ودعا صالح المؤتمر الشعبي العام الى التماسك في وحدته، محذراً من الاعلام الزائف الذي يستهدف حزبه، مؤكداً ان المرحلة القادمة خطيرة بالنسبة للمؤتمر اكثر من الماضي والحاضر، منتقداً بشدة اعضاء المؤتمر الذين شاركوا في الاحتجاجات ضده مطالبا إياهم بالرحيل، حيث قال ”المؤتمر ليس له باب واحد وإنما له اربع بوابات تتسع لجميع الراغبين في الرحيل منه، وأن من تبقى في المؤتمر هم الشرفاء الصامدون”. ووجه خلال خطابه كلمة شكر الى كل من المملكة العربية السعودية وعمان والامارات العربية المتحدة لوقوفها الى جانب اليمن خلال المرحلة الراهنة ويعد خطاب صالح هو الاول من نوعه في مهاجمة قطر بعد تخليه عن السلطة منذ الاحتجاجات التي عمت مدن اليمن وأجبرته عن التنحي.