أصيب ثلاثة عناصر من قوات الشرطة بقسنطينة صبيحة يوم أمس، بجروح متباينة الخطورة على إثر تدخلهم لتفرقة العائلات المحتجة من سكان شارع رومانيا الذين قاموا بالتجمهر بكثافة أمام مقر ديوان الوالي، في حركة احتجاجية منهم للمطالبة بتعجيل السلطات المحلية في عملية ترحيلهم إلى سكناتهم الاجتماعية التي وعدوا بها منذ فترة. وقام المحتجون بشلّ الطريق الرئيسي المؤذي إلى وسط المدينة، متسببين في اختناق حركة المرور لوقت من الزمن، اعتراضا منهم على قرار السلطات المحلية الأخير الرامي لترحيل سكان حي فج الريح القصديري عند الشروع بأولى عمليات الترحيل المقرر إجراؤها خلال الأيام القادمة، وهو القرار الذي أثار حفيظة السكان الذين اعتبروا أنفسهم الأحق بهذه العملية على اعتبار أنهم من العائلات المتبقية من عملية الترحيل التي تمت سنة 2009، والتي لم تمس 96 عائلة معنية بالترحيل حاليا. احتجاج سكان شارع رومانيا جعل القوات الأمنية بقسنطينة تتأهب لاحتواء الوضع منعا لحدوث أي انفلات أمني، سيما وأن المحتجين قاموا برشق عناصر الشرطة بالحجارة، ما خلف إصابات في صفوفهم وجعلهم يدخلون في حالة استنفار قصوى من أجل السيطرة على الوضع، وقد تمكنت وحدات مكافحة الشغب التي تدخلت لتفرقة جموع المحتجين من توقيف 4 أشخاص متورطين في رشق عناصر الشرطة بالحجارة، حيث تم وضعهم رهن الحبس المؤقت. سهام. ج ... والتجار غير الشرعيين يعودون إلى منحدر المنية عاد، مساء الأحد والاثنين، التجار غير الشرعيين الذين تم طردهم بالقوة العمومية بحر الأسبوع المنقضي إلى أماكنهم بمنحدر المنية بقسنطينة، غير آبهين بتعليمة وزارة التجارة الموجهة إلى مختلف ولاة القطر، ولا بتدخل القوة العمومية. ومع عودة هؤلاء التجار عادت الفوضى، وبرز من جديد الاختناق المروري ومعهما معاناة أصحاب المركبات العابرين لطريق الوطني رقم 3 الرابط بين عاصمة الشرق وسكيكدة الذي يعتبر أهم منفذ لقسنطينة، ومعبرا وحيدا صوب عديد الولاياتالشرقية كسطيف وباتنة وأم البواقي. وقد بدا منحدر المنية، أو منحدر الموت كما يسمى بالنظر لعدد حوادث المرور المميتة التي تسجل به أمس مزدحما رغم استمرار منع مرور الشاحنات تطبيقا لقرار والي قسنطينة الصادر مند شهر تقريبا، والغريب في الأمر أن هناك من المواطنين بما فيهم أصحاب السيارات يتجاوبون مع هذا النشاط الطفيلي بالتوقف وشراء خضر وفواكه تعرض على حافة الطريق في حر الصيف، والغبار المتطاير، وهو ما شجع أكثر التجار الفوضويين على العودة إلى المكان. وكان نائب رئيس بلدية قسنطينة قد أكد في تصريح سابق أنه تم تطهير المكان من الباعة الفوضويين، ولن يعودوا إلى ممارسة نشاطاتهم بالمنية وغيرها، غير أن الواقع يكذب ذلك، حيث أن التجار عادوا ويمارسون نشاطهم دون خوف.