احتجاج سكان خمسة أحياء بقسنطينة شهدت قسنطينة بداية من مساء أمس الأول سلسلة من الاحتجاجات في مناطق متفرقة من الولاية قام بها سكان أحياء، المسروقة حجرة بن عروس، القماص، سيساوي وكذلك مقصيون من شارع رومانيا. حيث تم في ساعة مبكرة من يوم أمس قطع الطريق الرابط بين قسنطينة و سكيكدة عند منحدر المنية من طرف سكان حي حجرة بن عروس المعروف بالخامسة واللذين يطالبون بالاستفادة من الغاز والماء وبعمليات تهيئة، فيما قام سكان حي مجاور وهو المسروقة بقطع جزء آخر من نفس الحي، عند المنفذ المؤدي إلى وسط المدينة عبر عوينة الفول، تنديدا بتأخر عملية الترحيل وهو نفس المطلب الذي يطرحه سكان حي النصر بالقماص الذين اتخذوا مساء أمس الأول طريقة مختلفة في الاحتجاج بغلق السكة الحديدية عن طريق حاجز بشري و باستعمال الحجارة وجذوع الأشجار والعجلات وهو ما حال دون مرور قطارين. وقد عاد الملاك المقصيون من آخر عملية ترحيل شهدها شارع رومانيا إلى الاعتصام أمام ديوان الوالي لكنهم هذه المرة حملوا شعارات تعبر عن معاناة العيش في العراء لمدة قاربت السنة، حيث تنقلت العائلات بشكل مكثف إلى موقع الاحتجاج للمطالبة بإعادة فتح الملف ودراسة حالاتهم كونهم، كما يقولون، أقصيوا بشكل تعسفي، وهو احتجاج كان مسبوقا قبل دقائق بتجمع للعشرات من سكان حي سيساوي اللذين طالبوا بالتهيئة وبوضع حد لمشاكل التسربات التي أدت إلى اهتراء الطرقات وصعبت عملية عبورها. السلطات قامت بمساع لتهدئة المحتجين حيث تم استقبال ممثلين عن سكان حجرة بن عروس وطمأنتهم بأن إجراءات الشروع في مشروع الربط بالغاز قد تم تسريعها وأن مشكل المياه سيأخذ بعين الاعتبار، لكن غلق الطريق تواصل حتى الساعة الثانية زوالا، مما أثر على الحركة عبر ذلك المحور الهام، فيما حدد الوالي لجمعية حي سيساوي موعدا لطرح المشاكل وإيجاد سبل للتغلب عليها، كما استقبل المسؤول ممثلين عن عائلات شارع رومانيا وأكد لهم بأن الملف قد أعيد فتحه ووجههم إلى رئيس الدائرة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة، أما مسؤولي القطاع الحضري القماص فقد سعوا إلى امتصاص غضب سكان حي النصر وتم إطلاعهم بأن برنامج إزالة الأحياء القصديرية سيشرع فيه قريبا مثلما صرح به والي الولاية مؤخرا.