محتجون على السكن يصيبون رجال شرطة ويحطمون سيارات بقسنطينة تدخلت مصالح الشرطة صبيحة أمس بالقوة لفض اعتصام نفذه عشرات المقصيين من ترحيل سكان شارع رومانيا وسط الطريق أمام مقر ديوان والي قسنطينة، و قد أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح، بعد قيام المحتجين برشقهم بالحجارة و تكسير زجاج السيارات في عملية مطاردة قام بها عناصر قوات الأمن عبر الشوارع، و تم في العملية توقيف اربعة اشخاص يخضعون للتحقيق لدى مصلحة الشرطة القضائية حسب مصدر مسؤول بمديرية الأمن. الاعتصام بدأ بتظاهر حوالي أربعين شخصا من المقصيين من شارع رومانيا مطالبين بتسبيقهم في عملية الترحيل المبرمجة بداية شهر سبتمبر الجاري على عملية ترحيل سكان حي فج الريح القصديري، و سرعان ما احتل المتظاهرون وسط الطريق بجلوسهم امام السيارات العابرة بالمكان و تمرغ بعضهم بالمكان، مما دفع بعناصر الشرطة إلى إنذارهم و توجيه طلب لهم بفتح الطريق امام الحركة، و قد اعتدى بعضهم عل ضابط شرطة المرور ممسكين به من بذلته الرسمية بالقوة، و كان التدخل مباشرة بعد إخراج احد المحتجين لخنجر و التهديد به في الهواء حسب شهود عيان. الأمر بالتدخل تم تنفيذه حسب مصادر الشرطة و فق القواع المعمول بها و لكن المحتجين قاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة و مقذوفات متنوعة، كما استهدفوا في أثناء مطاردتهم سيارات المارة و هشموا زجاج بعضها الذي بقي متناثرا في الطرق المجاورة لمبنى ديوان الوالي و في ساحة العقيد عميروش "لابيراميد" و مدخل شارع عبان رمضان العلوي أمام مكاتب وكالة الخطوط الجوية الجزائرية. المقصيون من عملية ترحيل سكان شارع رومانيا يحوزون على وصولات تفيد بتسجيلهم ضمن عمليات إسكان مستقبلية ، لكنهم طالبوا بجعل ترحيلهم يتم قبل ترحيل سكان فج الريح، قائلين أنهم أولى بالترحيل من سكان الأكواخ القصديرية بفج الريح الذين يتجاوز عددهم 1300 عائلة.و كان مدير مكتب الدراسات "سو" قد صرح للنصر في وقت سابق أن عمليات الترحيل المبرمجة مع الأيام الأولى من شهر سبتمبر الجاري تشمل 1700 عائلة من بينها سكان أكواخ فج الريح و المقصيين من عميات الترحيل التي جرت بحي باردو قبل ثلاث سنوات و حي بوضياف المعروف باسم مانديلا و شارع رومانيا قبل سنتين. ع.شابي