استقبل عدد من مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الوطني للحزب ونواب بالبرلمان، خبر استقالة الوزير الأول، أحمد أويحيى، من منصبه وتعويضه بوزير الموارد المالية، عبد المالك سلال، بارتياح كبير، متوقعة أن ينعكس ذلك إيجابيا على تسيير الحزب ورفع سقف نتائجه في الانتخابات المحلية المقبلة والتخطيط للتموقع بمجلس الأمة بما يحدث توازنا مع الأفلان المسيطر على البرلمان الآن. وحسب تصريحات متطابقة لعدد من نواب الحزب وبعض ممثليه في مكتب العاصمة، ل ”الفجر”، فإن استقالة أويحيى من منصبه، ستكون فرصة جيدة للالتفاف إلى شؤون الحزب، خاصة وأن الانتخابات المحلية على الأبواب. وذكرت مصادرنا أن اللقاءات في السابق كانت تكاد تكون منعدمة بين الأمين العام للأرندي ومناضلي الحزب، إلا خلال التنصيبات الحزبية أو خلال أشغال المجلس الوطني غير العادية، الأمر الذي تسبب في إحداث هوة بين المناضلين والأمين العام. كما رد المناضلون ارتياحهم للاستقالة في هذا التوقيت بالذات، إلى اقتراب آجال الانتخابات المحلية، التي قالوا إنه ”يتحتم على الحزب تحسين نتائجه خلالها وبذل قصارى جهده للتموقع وإحراز تقدم يكون أحسن بكثير من النتائج الانتخابية التي سجلها خلال الانتخابات التشريعية الماضية والتي خسر فيها الكثير من المقاعد وغاب في 15 ولاية كاملة”، وهو ما اعتبره المناضلون الذين تحدثت إليهم ”الفجر” سابقة في تاريخ الحزب لم يسبق وأن تقهقر فيها حتى خلال العشرية السوداء. نواب آخرون قالوا إن ”إراحة” أويحيى من حقيبة الوزير الاول المثقلة بالهموم من شأنها بدون شك تأكيد تقدم في المحليات وإزاحة شبح النكسة الذي أصاب الحزب في التشريعيات والتخطيط للتموقع بقوة في الغرفة العليا، مجلس الأمة بشكل يضمن نوعا من التوازن مع حزب جبهة التحرير الوطني المسيطر حاليا على البرلمان، حيث ينعكس آليا صعود المنتخبين المحلين على نوعية التشكيلة السياسية بالغرفة العليا، وهي الغرفة التي سيطر عليها الارندي باستمرار وتقلد رجاله أهم مناصب المسؤولية بها حيث عادت رئاسة المؤسسة لسنوات للتجمع الوطني الديمقراطي وأيضا أهم اللجان ونواب الرئيس. موعد الاستقالة فسره بعض عناصر من المكتب الوطني للارندي بالحادثة الهامة في تاريخ الحزب، خاصة وأن الارندي يعيش هذه الأيام على وقع حركة تصحيحية، تقدمت كثيرا في تحضيراتها لعقد مؤتمر استثنائي بالنظر لاقتراب عقد لقاء جهوي لمكاتب الغرب والجنوب بالغرب الجزائري قبل تاريخ العاشر سبتمبر المقبل.