خرج أمس سكان قرية برج سيباو ببلدية سيدي نعمان في حركة احتجاجية من خلال تنظيم اعتصام أمام مقر محكمة تيزي وزو، رافعين شعارات للمطالبة بوقف المتابعات القضائية التي لاحقت ما لا يقل عن 50 شخصا من القرية على خلفية النزاعات القائمة بين سكان المنطقة وعائلة ”ش .ح” منذ 12 سنة بسبب استحواذها على مساحات عمومية ذات منفعة عامة على غرار موقف المركبات وقاعة للعلاج. وقال عدد من المحتجين ل ”الفجر” إنه تم إرسال وفد إلى رئيس محكمة تيزي وزو للقائه، إلا أنه كان في عطلته السنوية، الأمر الذي دفع بنائبه إلى تقديم وعود للمحتجين بأخذ القضية بشكل جدي وفعال في الأيام المقبلة. من جهته، رئيس لجنة قرية برج سيباو ”س. مقران”، أكد أن الأمر يستوجب تكييفه في إطار جماعي لا على أساس فردي، خصوصا وأن قضية المتابعات القضائية تعود إلى قرابة 12 سنة كاملة والتي كانت قد عرفت تصعيدا خطيرا بعد الشكوى التي أودعتها العائلة المذكورة ضد مجموعة من السكان في الوقت الذي تخص القضية القرية بصفة عامة، كما أن العائلة ذاتها - حسب المحتجين - دخلت في صراعات مع سكان قرية برج سيباو التي قامت ”بالاستيلاء على ملعب القرية عن طريق التزوير واستعمال المزور منذ عام 2000”، كما استولى على الملعب وقطعة ثانية من القرية بمحاذاة موقف الحافلات كانت مخصصة من طرف السكان لبناء قاعة للعلاج، حيث شيدت عليها بناية فوضوية، الأمر الذي دفع بالسكان إلى رفع شكوى لدى رئيس بلدية سيدي نعمان الذي وجه بدوره إعذارين لوقف الأشغال. ووجهت مصلحة الأشغال العمومية، فرع ذراع بن خدة بدروها إعذارا آخر بهدف وقف الأشغال، كما تم عقد اجتماع 2006 مع رئيس الدائرة من أجل وضع حد لتصرفات هذه العائلة، إلا أن المعني واصل أشغاله بشكل عادي في إطار غير قانوني ولا إنساني على القطعة الأرضية محل النزاع من خلال تشييد طابق أرضي، كما ابتكرت العائلة - حسب المحتجين - أسلوبا آخر ”للتحايل على البلدية من خلال هدم موقف الحافلات الذي يعود الى 1985”. وهدد المحتجون بالخروج إلى الشارع بطريقة سلمية إلى غاية حل مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم. جمال عميروش ...و إصابة 50 شخصا بآث كوفي بعد شربهم لمياه عكرة تعرض ما لا يقل عن 50 شخصا بمنطقة آث كوفي ببلدية بوغني بولاية تيزي وزو أمس لتسمم غذائي جراء تناولهم مياها ملوثة، الأمر الذي استدعى تحويلهم العاجل إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوغني من أجل تلقي العلاج. وحسب ما أوردته مصادر طبية من المنطقة ل ”الفجر”، فإن المصابين تم التكفل الجاد بهم من خلال خضوعهم لفحوصات طبية مكثفة، إلى جانب متابعتهم الصحية المتواصلة، كما أن أعراض المرض بدأت الاثنين المنصرم جراء الحمى والتقيؤ وكذا آلام البطن التي صاحبت المصابين. وأضافت مصادر مسؤولة أنه تم تشكيل وفد ممثل من السلطات المحلية من البلدية والدائرة ومصالح النظافة من خلال التحقيق في الأسباب الحقيقية لهذا الوباء وكذا بهدف وقفه، خصوصا وأن مصادر محلية تحدثت عن اختلاط المياء الشروب بالمياه القذرة بعد الأمطار الأخيرة، الأمر الذي دفع بالجهات المسؤولة إلى اتخاذ تدابير استعجالية وأخرى احترازية بخصوص مراقبة الماء المستهلك ومنع السكان من استعمال المياه المكدسة في المنازل.