دعت الولاياتالمتحدة السوادن وجنوب السودان إلى ضرورة تنفيذ المبادرة الإفريقية التي دعت إلى إقامة منطقة عازلة لوقف النزاع المسلح بين البلدين، واعتبرت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس رفض الخرطوم قبول إنشاء منطقة عازلة بين السودان وجنوب السودان، أمرا يثير الشك حول رغبة الخرطوم بالتوصل إلى اتفاق. وأضافت رايس، بعد مشاورات حول هذا الملف في مجلس الأمن، أن هذا الرفض يعيق إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح وآمنة وتشكيل آلية مشتركة لمراقبة الحدود وكذلك يزيد من خطر استئناف نزاع مفتوح بين البلدين. وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جولته الدورية نصف الأسبوعية الخاصة بمراجعة سير المحادثات بين البلدين وفقا للقرار رقم 2046. وتتواصل في أديس أبابا جولة المفاوضات بين البلدين بشأن القضايا العالقة لاسيما الأمن والحدود. وفي تصريح ل”راديوسوا”، أبدى القيادي في حزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي تفاؤله بأن تكون هذه الجولة حاسمة، وقال ”الجوانب الخاصة بالحدود مرجعياتها واضحة، الجوانب الخاصة بالترتيبات الأمنية لها بروتوكول واضح بخصوص اتفاقية السلام”. وأضاف ”ينبغي أن تكون هذه الجولة جولة نهائية لأن الذي تبقى فقط هو الإجراءات الخاصة لضمان ما يتم الاتفاق عليه أمنيا، وأن الجولة الحالية بالتأكيد ينبغي أن تكون جولة ختامية”. وقد استأنف السودان وجنوب السودان يوم الثلاثاء الماضي في أديس أبابا مفاوضات حول سلسلة من المشاكل العالقة من بينها ترسيم حدودهما وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح. ويشهد إقليم دارفور، أعمال عنف منذ حمل متمردون السلاح عام 2003م، بدعوى إهمال الحكومة المركزية لإقليمهم النائي بغرب السودان. ورغم تراجع العنف عن الذروة التي وصل إليها عامي 2003م و2004م، فقد انهار القانون والنظام في أجزاء من الإقليم الواسع وانتشرت أعمال النهب والاقتتال بين القبائل مع تواصل الاشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية.