حثت الولاياتالمتحدة كلا من السودان وجنوب السودان على تجاوز الخلافات بينهما وبذل كل ما في وسعهما من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول القضايا العالقة بينهما. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس في بيان أصدرته أول أمس الأحد إن على الطرفين الوفاء فورا بتعهداتهما وتنفيذ القرار 2046 الصادر في ماي الماضي، والذي يؤكد على ضرورة توصلهما إلى تسوية نهائية مع حلول الشهر المقبل أو مواجهة عقوبات دولية، وهو قرار صدر بعد الاشتباكات الدامية التي جرت بين البلدين خلال الأشهر الماضية وأدت إلى مقتل وإصابة المئات، وتشريد الآلاف. كما استبعدت رايس في بيانها نجاح المفاوضات المستمرة بين وفدي جوباوالخرطوم في أديس أبابا، وقالت إن هناك احتمالات متزايدة بعدم التوصل إلى اتفاق شامل حول القضايا العالقة قبل الثاني من أوت. وفي بيانها، أشادت رايس بالجهود التي بذلها جنوب السودان للالتزام بتعهداته، مضيفة أن ”الولاياتالمتحدة تكرر في الوقت نفسه دعوة مجلس الأمن إلى وقف دعم المجموعات المتمردة”، إلا أن بعض الدبلوماسيين يرون أن الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن لن تنفذ تهديدها فور انتهاء المهلة مباشرة وكان جنوب السودان قد اتهم السودان بقصف أراضيه في ولاية شمال بحر الغزال، فيما اتهمت الخرطومجوبا باستقبال جرحى من متمردي دارفور خلال المعارك مع القوات السودانية. هذا ومن المقرر أن يقدم الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي الذي يقوم بدور وسيط الاتحاد الإفريقي في هذا الملف تقريرا عن جهوده لمجلس الأمن في 9 أوت وهو التاريخ الذي سيعقد فيه مجلس الأمن، بحسب دبلوماسيين، أولى اجتماعاته لبحث العقوبات المحتملة.