أكدت مصادر عليمة ل ”الفجر” أن المديرية العامة للأمن الوطني أعطت تعليمة لعناصر الشرطة بعنابة لتطويق مختلف بؤر الفساد وتنصيب ألف شرطي موزعين على مستوى الأحياء الشعبية المعروفة بالإجرام والاعتداءات الخطيرة. وحسب المصادر ذاتها، فإنه من المنتظر الإفراج عن مخطط أمني خاص بمكافحة ظاهرة الإجرام بالمنطقة خلال الأيام القادمة من أجل التضييق على العصابات والمجرمين. وفي هذا السياق تمكنت المصالح الأمنية بعنابة خلال مداهمتها الأخيرة من توقيف 160 شخص وبحوزتهم الأسلحة البيضاء والخناجر والأقراص المهلوسة وقد تم إحالتهم على وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بعنابة، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت. وعلى صعيد آخر، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بالأمن الحضري الخارجي بحي سيدي سالم من توقيف عصابة تتكون من 6 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 25 سنة تنشط على مستوى الأحياء الشعبية بمدينة عنابة مختصة في السطو على الأشخاص والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء. وجاءت عملية توقيف المجرمين بناء على شكاوى عديدة أودعها بعض الضحايا، تفيد أن عصابة خطيرة تعمل على سلب الأشخاص أغراضهم الخاصة، منها المحلات المتواجدة بأحياء المدينة القديمة ”بلاص دارم” و”لاكلون”. وخلال عمليات المداهمة لبعض بؤر الفساد تمكنت المصالح الأمنية من توقيف المجرمين الذين كانوا محل بحث من قبل الجهات الأمنية والمتورطين في عدة قضايا ومسبوقين قضائيا ليتم تحويلهم على وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم الأسبوع القادم. على صعيد آخر، تعيش عنابة منذ أول أمس هدوء حذرا بسبب الغليان الشعبي والفوضى التي أسفرت عن المواجهات العنيفة بين الأمن والعصابات الخطيرة التي زرعت الرعب في صفوف سكان مدينة عنابة.