قام مئات الآلاف من المصريين، أمس، باقتحام سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقاهرة، احتجاجا على عرض أمريكا لفيلم مسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) في ذكرى أحداث 11 سبتمبر، وسارع أقباط الداخل والخارج إلى إدانته والتبرؤ منه بعدما أعلنت الجماعة السلفية في مصر أن الفيلم من إنتاج الأقباط. افجر عرض الولاياتالمتحدةالأمريكية لفيلم يسيء إلى الرسول موجة من الغضب في الشارع المصري. وتوافد مئات الآلاف من السلفيين وعدد من الشباب الذين يطلقون على أنفسهم اسم "الألتراس" نحو السفارة الأمريكية في القاهرة واقتحموها وحرقوا العلم الأمريكي، ما اضطر قوات الأمن العسكري الأمريكية التي تحمي السفارة إلى إطلاق عيارات نارية في الهواء لتفريق المحتجين الذين رفضوا مغادرة المكان وطالبوا برحيل السفير الأمريكي. وسارع أقباط المهجر للتبرؤ من هذا الفيلم وأعلنوا إدانتهم له ورفضهم إهانة أي رموز دينية، وأنكروا علاقة موريس صادق بالأقباط، وأصروا على أنه لا يمثلهم. وسبق وأن قامت كل المنظمات القبطية بإصدار بيانات ضده. وكان أنصار القيادي السلفي البارز حازم صلاح أبو إسماعيل اتهم الأقباط بأنهم من قاموا بإنتاج الفيلم، مستندا لوجود قائمة لأسماء قبطية قامت بنشر الفيديو، ما اضطر إدارة اليويتوب لنشر توضيح. كما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية رسمياً تبرؤها من الفاعل وإدانتها للفيلم أمس، وكذلك رفضته الكنيسة الإنجيلية مع إهابتها بكل وسائل الإعلام التحلي بالموضوعية وعدم التهويل من هذه الأعمال الفردية التي لا تعبر إلا عن أصحابها. وأصدر الأنبا باخوميوس بيانا أمس أدان فيه محاولات أقباط المهجر الإساءة إلى الإسلام ورسوله الكريم. وقال باخوميوس في بيانه الصادر عن المقر البابوي: "إن الكنيسة ترفض المساس بمشاعر المسلمين وعقائدهم، مشيراً إلى أن الكنيسة تتبرأ من محاولات ازدراء الأديان". من جانبه، أصدر علي جمعة، مفتي الديار المصرية، بياناً يستنكر ويدين فيه علاقة بعض أقباط المهجر بما يحدث، مشدداً على أن ذلك لا يمت بصلة لحرية الرأي والتعبير، في الوقت الذي أعلن فيه أقباط المهجر ونشطاء مسيحيون مصريون رفضهم للفيلم.