نقلت وسائل الإعلام اليمنية، أمس، عن مصادر عسكرية وأمنية أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد نجا من اعتداء بسيارة مفخخة استهدف موكبه بالقرب من مقر مجلس الوزراء في العاصمة اليمنية، فيما قتل عشرة أشخاص بينهم سبعة من مرافقي الوزير. وذكر مصدر عسكري أن الانفجار الذي هز وسط صنعاء "كان يستهدف وزير الدفاع"، مشيرا إلى انه حصل بالقرب من إحدى سيارة الموكب الثلاث، والتي لم يكن الوزير داخلها. وذكرت المصادر أن الوزير نجا من الانفجار. وأكد مصدر امني أن "عشرة أشخاص قتلوا في الانفجار بينهم سبعة على الأقل من حراسة الوزير" ويأتي هذا الهجوم غداة الإعلان عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن، سعيد الشهري، وذلك في عملية نوعية للجيش اليمني بحسب موقع وزارة الدفاع. وأفادت المصادر العسكرية والأمنية أن الانفجار وقع على بعد مئتي متر من مدخل مقر رئاسة مجلس الوزراء بجوار السور الشرقي لمبنى إذاعة صنعاء. وقال احد الضباط أن الانفجار ناجم عن "سيارة مفخخة مركونة بالقرب من احد المنازل"، وقد أسفر الانفجار عن احتراق عدد كبير من السيارات بينها سيارات لموظفين في مجلس الوزراء. وأفاد ضباط متواجدون في المكان أن عددا من الضحايا يلبسون ثيابا عسكرية وأنه تم سحب جثث متفحمة من مكان الانفجار. وسبق أن نجا الوزير من تفجير انتحاري استهدف تمرينا لعرض عسكري بحضوره مما أسفر عن مقتل حوالي مئة جندي، وذلك في ماي الماضي. وإذا ما ثبت وقوف القاعدة خلف هذا الهجوم كما كانت خلف عدد كبير من الهجمات التي شهدها اليمن في السنوات الأخيرة، سيمثل الانفجار ردا سريعا على إعلان مقتل الشهري. كما أتت ضربة قتل الشهري بعد سلسلة الغارات التي نفذتها طائرات من دون طيار هي أمريكية على الأرجح على التنظيم ما أسفر عن مقتل عدد من قيادييه.