استعرضت لجنة تنظيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف، صبيحة أمس، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة تفاصيل الطبعة السابعة من المهرجان المرتقبة في الفترة الممتدة مابين ال15 و ال27 من الشهر الجاري، والتي تحتفي في طبعة هذه السنة بالذكرى الخمسين للاستقلال تحت شعار 50 سنة استقلال، 50 سنة مسرح، وسلطت الضوء على التوثيق والأرشفة في الفن الرابع. تطرق الحضور خلال الندوة التي نشطها أعضاء من فريق عمل محافظة المهرجان إلى الخطوط العريضة للمهرجان وبعض التفاصيل المتعلقة بترتيبات العرس المسرحي الذي يعرف مشاركة 17 فرقة مسرحية من مختلف الولايات الجزائرية يستمتع من خلالها جمهور الفن الرابع بتشكيلة العروض المسرحية المختارة لتنشيط فعاليات هذا العرس الوطني الذي يحتفي بعيد الشباب والاستقلال، من كل من المسرح الجهوي لقسنطينة، باتنة، تيزي وزو، وهران، بجاية، سيدي بلعباس، عنابة، المسرح الوطني، قالمة، المسرح الجهوي لسعيدة، سكيكدة، أم البواقي، من سوق اهراس، للمسرح الجهوي للعلمة، ناهيك عن الفرق العربية المشاركة من كل من تونس، مصر، الأردن، المغرب، السودان، العراق. تتناوب على المسرح الوطني، قاعة الموقار، قاعة مصطفى كاتب وغيرها من القاعات التي ستحتضن العروض عبر مختلف الولايات. ويفتح المهرجان آفاق التكوين من خلال ورشات تعنى بمجلات عدة في المسرح منها التمثيل، السينوغرافيا، الإخراج، الكتابة الدرامية، تقنيات الخشبة، يؤطرها أساتذة جزائريون وعرب، كما يعرف المهرجان تكريم بعض الوجوه الثقافية الفنية الجزائرية على غرار علي عيساوي، قدور النعيمي، حاج المكي، فضيلة حشماوي، ابراهيم حشماوي، حميد رماس، بن معروف عبد الحق، عبد الحميد قوري، جيلالي موفق، محمد الطيب دهيمي، إلى جانب أسماء عربية ارتأت أسرة المهرجان أن تتوجه إليها بالتفاتة عرفان وتقدير الدكتور فاضل ابراهيم من العراق، كمال الدين عيد من مصر، الفلسطيني غنام غنام وعز الدين قنون من تونس. هذا وقد استغرب عدد من المهتمين بالمسرح أسباب إقصاء عدد كبير من الجمعيات المسرحية الناشطة في مجال الفن الرابع، واكتفائهم بجمعيتين فقط، كما دعا هؤلاء في حديث لهم مع "الفجر"، وزارة الثقافة إلى ضرورة متابعة الأسس التي اعتمد عليها القائمون على مهرجان المسرح المحترف في انتقاء هاتين الجمعيتين دون غيرهما.