يطالب ممثلو المجتمع المدني ببلدية عين العلوي، التابعة لدائرة عين بسام الواقعة على بعد حوالي 15 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، بحل الجمعية الدينية لمسجد أبي بكر الصديق بنفس البلدية، وذلك من خلال مراسلة مختلف السلطات المحلية من أجل تلبية مطلبهم الوحيد. وحسب العريضة التي تحصلت “الفجر” على نسخة منها، والممضاة من قبل عدة جمعيات محلية إلى جانب تضمنها لإمضاءات أزيد من 300 مواطن، فإن الجمعية الدينية لمسجد أبي بكر الصديق تجاوز رئيسها رفقة بعض الأعضاء صلاحياتهم الإدارية، حيث أصبحوا يتدخلون في الشؤون الخاصة لإمام المسجد، وأن هذه الجمعية تم تأسيسها خفية ولا أساس لها من الصحة القانونية، ولذا يجب حلها في اقرب وقت تفاديا لوقوع أي انزلاق وسط المصلين - حسب تعبير العريضة - والذين أضافوا قائلين إن الأمام يتمتع بسمعة حسنة وأخلاق جيدة، وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، خاصة أن شؤون المسجد تسير على أكمل وجه وذلك بفضل حنكته وعلمه في أمور الدين والدنيا. من جهة أخرى، أقدم امام المسجد، الأستاذ مرزوق سمير، على رفع دعوى قضائية ضد رئيس اللجنة، وذلك بعد تعرضه إلى السب و الشتم من قبل هذا الأخير أمام بعض المصلين بعد أداء صلاة المغرب، وهذا حسب المراسلة التي تلقيناها من قبل هذا الإمام الذي أنكر كل التهم المنسوبة إليه، مطالبا برد الاعتبار له، مضيفا في المراسلة أنه لم يقم بأي تجاوزات منافية لا للشرع ولا للدين، وأنه لم يقم بتحريض المصلين ضد أعضاء اللجنة بل قام بشرح مهام اللجنة الدينية، وذلك لتوضيح أعمالها والالتزام بها من قبل القائمين على إدارتها لا غير. كما قام رئيس بلدية عين العلوي، هو الآخر، برفع تقرير حول تصرفات رئيس الجمعية الدينية إلى والي الولاية، مطالبا بضرورة التدخل العاجل لحل الجمعية وإطفاء نار الفتنة التي يسعى رئيس الجمعية (حسب التقرير) إلى إشعالها. ومن خلال اللقاء الذي جمعنا برئيس البلدية، صرح لنا أن مبادرة الصندوق المتحرك لجمع تبرعات المحسنين قصد شراء سجاد جديد للمسجد هي فكرة طرحها بعض المصلين وأيدها الجميع، حيث تم تخصيص صندوق مغلق وملحم من كل الجهات لجمع التبرعات، وقد تم فتحه بواسطة آلة تلحيم أمام الجميع، ليقوم رئيس الجمعية رفقة بعض الحضور بعد التبرعات و تدوينها في محضر قام بالإمضاء عليه.. فكيف ينكر ويكذب ويغير الأحداث التي شهدها الجميع وكيف يتهمني بالتواطؤ مع الإمام؟؟.