قرر سكان حي بوجمعة تميم 2 ببلدية الدرارية الاعتصام اليوم أمام مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للمطالبة بتنحية إمام مسجد ''الرحمة '' الكائن بالحي، نتيجة التصرفات والمشاكل التي تسبب فيها الأخير، نتيجة عدم تلقيهم أي رد من قبل مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر الذي راسلوه بصفته المسؤول عن تسيير وتنظيم المساجد في ولاية الجزائر· حسب ما جاء في الشكوى التي تقدم بها سكان الحي بوجمعة تميم 2 والتي تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة عنها، أنهم يعانون من مشاكل عدة تتعلق بسوء تنظيم وتسيير المسجد والتي تسبب فيها إمام المسجد الذي منع المصلين وسكان الحي في أكثر من مرة من إنشاء لجنة المسجد التي تتكفل بالتنظيم، البناء والتسيير (تنظيف، ترميم···) واختلاق العراقيل لمنع ذلك، بحيث يسعى هذا الأخير في كل مرة إلى تأجيل تشكيل اللجنة، والتهرب إذا ما سئل عن وثائق اللجنة وتأسيسها من دون أدنى سبب معلوم· من جهة أخرى، يتهم سكان الحي الإمام بجمع تبرعات من المصلين بطريقة غير شرعية وبدون أي متابعة في غياب اللجنة، كما أنه قام ببناء بيت خاص به في المكان والأرضية المخصصة لبناء المسجد وبطريقة غير شرعية أيضا· من جهة أخرى، وحسب ما جاء في الشكوى، فإن إمام مسجد الرحمة يقوم بتصرفات غير لائقة تجاه المصلين من سكان الحي وذلك بغلق أبواب المسجد في وجوههم، بينما يسمح لأفراد مجهولين يأتون من مدن بعيدة بالإقامة والمبيت في المسجد، ويقيمون حلقات وتجمعات داخل المسجد، كما أنه يغيب عن إمامة المصلين دون ترك من يخلفه، مما أدى إلى الفوضى داخل المسجد في الكثير من المرات مع تخليه عن جميع النشاطات الدينية والتربوية من دروس وحلقات القرآن· والأكثر من ذلك تفشي ظاهرة السرقة داخل المسجد بسبب الإهمال ودليل ذلك تعرض صندوق الزكاة مؤخرا إلى السرقة، وكل هذه المشاكل خلقت فوضى كبيرة بالمسجد بسبب المناوشات التي تحدث بين المصلين والإمام الذي يتلفظ بكلام عدواني لأهل الحي واتهامهم بالسرقة، وهي التصرفات التي تحط من قيمة الإمام كونه المعلم والقدوة الحسنة في نظر المجتمع·