يواجه الآلاف من التلاميذ عبر عدد من القرى النائية، خصوصا في مناطق مكيرة ثميزار إلى جانب ميزرانة وواضية، مشكل غياب النقل المدرسي، الأمر الذي حال دون التحاقهم بمقاعد الدراسة رغم انطلاق الموسم الجديد منذ يوم الأحد الفارط. و قال عدد من الأولياء التقت بهم “الفجر” أمس، إن تلاميذ الطور الأول الأكثر تضررا، حيث تم إجبار غالبيتهم القعود في مساكنهم بعدما استحال على مصالح البلدية ضمان الحافلات المخصصة لنقلهم، كونها المشرفة على العملية بعد ان دخل عمال البلديات في إضراب لمدة أسبوع كامل. وأضاف هؤلاء أن الجماعات المحلية مجبرة على حل المشكل و تدارك الوضع لتفادي انعكاسات سلبية قد تلاحق المسار الدراسي لأبنائهم. كما مس المشكل تلاميذ الطور المتوسط والثانوي الذين تحتم عليهم اقتناء وسائل النقل الخاصة على حساب جيوبهم، خصوصا بثميزار وواضية أين يدفع التلاميذ يوميا 100دج بهدف وصولهم إلى مقاعد الدراسة، في الوقت الذي لم يجد آخرون من وسيلة سوى تسلق الشاحنات المارة، مهددين بذلك حياتهم في ظل غياب المسؤولين. وفي سياق متصل تعرف متوسطة ثامضيق بمكيرة أزمة بعدما قررت مديرية التربية تحويل التلاميذ إلى مؤسسات أخرى على شكل أفواج، ما استنكره أولياء التلاميذ الذين دعوا إلى إصلاح فعال في القطاع وإنهاء أشغال الترميم قبل حلول الدخول المدرسي وليس بمجرد أن يلتحق أبناؤهم بمقاعد الدراسة.