معدّل الإسكان في الجزائر بلغ شقة لكل 7 أشخاص خلال 2012 الوكالات العقارية: "سلال مطالب بتعليمة رسمية لتسقيف أسعار الشقق والفيلات" كشف نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية، عبد الحكيم عويدات، أن الجزائري يدفع ما بين 500 مليون ومليار سنتيم كفارق سعر إضافي للحصول على سكن، حيث يكلف بناء شقة واحدة متكونة من 4 غرف ما يعادل 200 مليون سنتيم، في حين يضطر المواطن لدفع ما يزيد عن 1 مليار سنتيم للحصول عليها في ظل غياب جدول تسقيف أسعار السكنات على مستوى الوزارة الوصية. قال عويدات في تصريح ل”الفجر” أن تكاليف بناء سكن في الجزائر لا يزيد عن 400 مليون سنتيم بالنسبة للفيلات الكبرى وليس فقط للشقق الصغيرة، في حين أوضح أن سكنا مكونا من 4 غرف لا تزيد تكلفته عن 200 مليون سنتيم، وبالرغم من ذلك تشهد الأسعار ارتفاعا شديدا على مستوى السوق الوطنية، حيث يقدّر سعر شقة ذات غرفتين ب800 مليون سنتيم على الأقل، في حين تتجاوز أسعار بعض الشقق 1،5 مليار سنتيم، مرجعا هذا الفرق الشاسع إلى الفارق الكبير بين حجم العرض والطلب. أضاف عويدات أن الجزائر تشهد عجزا كبيرا في الإسكان مقارنة مع الدول الأخرى نتيجة الفرق الكبير بين عدد السكنات المعروضة ونسبة الطلبات المقدّمة، وهو ما يجعل الحكومة الجديدة مطالبة بالتدخل فورا لإعادة النظر في سياسة السكن في الجزائر من خلال توفير عدد كاف من السكنات يتناسب وحجم الطلبات المقدمة من طرف المواطنين، كاشفا في هذا الإطار أن نسبة توزيع السكنات في الدول الأوروبية يعادل سكن لكل شخص أو شخصين، في حين أنه في الجزائر يقدّر بشقة لكل 7 أشخاص، وهو ما يكشف العجز الكبير المسجل على هذا المستوى. وطالب عويدات حكومة عبد المالك سلال بضرورة تسقيف أسعار السكنات، لاسيما وأن مالكي العقار يستغلون أزمة السكن التي يعيشها الجزائريون لفرض تسعيرات مرتفعة جدا والمطالبة بمبالغ خيالية لا تمت للواقع بصلة، مستطردا في هذا السياق بالدول الأوروبية التي استطاعت أن تتحكم في أسعار العقار بشكل كبير، باعتبار أن هذه الأخيرة تمتلك عددا كبيرا من السكنات مقابل نسبة طلبات منخفضة جدا، وهو ما يجعل الشقق هناك تباع بأسعار جد منخفضة مقارنة مع الجزائر. من جهة أخرى، شدّد عويدات على أن نفاد العقار على مستوى العاصمة والولايات المجاورة لها جعل أسعار السكنات تشهد ارتفاعا حادا بهذه المناطق مقارنة مع الولايات الأخرى، لاسيما بعد استنزاف كافة العقارات بما في ذلك المساحات المتواجدة عبر سهل المتيجة، حيث يلجأ العديد من المواطنين حتى يتمكنوا من تشييد سكنات على مستوى العاصمة إلى شراء بنايات على حافة الانهيار وتهديمها لتشييد سكنات جديدة مكانها. واعتبر نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية أن الأسعار الوحيدة المعقولة للسكنات في الجزائر هي المدرجة في إطار سكنات البرامج التساهمية للحكومة والتي تتراوح قيمتها بين 270 مليون سنتيم و400 مليون سنتيم.