لايزال شارع دبي التجاري بالعلمة، المعروف في ولاية سطيف، يعاني من تصرفات ”المافيا”، إذ يشتكي العديد من التجار من ظاهرة تعرض محلاتهم للسرقة خاصة في الفترات الليلية. وبالمقابل لجأت مصالح الأمن الدرك الوطني خلال هذه الأيام لإعداد مخطط للقضاء على هذه الظاهرة. وفي ذات المسعى تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة العلمة من توقيف شخصين بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار السرقة بظرفي الليل والكسر، وحمل سلاح أبيض دون مقتضى شرعي، وحيازة المؤثرات العقلية من أجل الاستهلاك. تعود حيثيات القضية، حسب بيان صادر عن أمن ولاية سطيف، تلقت ”الفجر” نسخة منه، إلى بداية الأسبوع الجاري، إثر مكالمة هاتفية تلقتها ذات الفرقة من قبل مواطن تعرض محله التجاري الكائن على مستوى شارع ”الثورة” بالعلمة، لعملية سرقة بالكسر من قبل ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية، لم يتمكن من صدهم لوحده. على الفور انتقلت ذات العناصر إلى عين المكان وهذا بعد تطويقه، ليتم توقيف شخصين في حالة سكر أبديا مقاومة عنيفة لعناصر الأمن أثناء توقيفهما، حيث كان أحدهما يحمل سلاحا أبيض. فيما حاول الثاني ابتلاع مشط من الحبوب المهلوسة بغية التهرب من أي متابعات قضائية، لكن سرعة تدخل عناصر الأمن حالت دون ذلك. كما تم أيضا توقيف شريكهما الذي كان على متن سيارة سياحية. المعنيان بالأمر أعد ضدهما ملف جزائي أحيلا بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، الذي أصدر في حقهم أمر بالإيداع. وفي سياق ذي صلة تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن بدائرة صالح باي، من توقف شخصين بتهمة السرقات المتعددة وتم استرجاع كميات معتبرة من المسروقات. تعود حيثيات القضية إلى إلى نهاية الشهر الفارط، وهذا بعد استقبال شكوى رسمية من قبل مواطن على مستوى ذات الفرقة المذكورة، مفادها تعرض محله التجاري المختص في بيع الهواتف المحمولة لعملية السرقة بالكسر، من طرف عصابة مجولة العدد والهوية،استولوا على مبلغ من المال قدره 10.000 دج وثلاثة هواتف نقالة من ذات نوعية رفيعة، بالإضافة إلى بطاقات لمختلف متعاملي الهاتف النقال. تم تحديد هوية الفاعلين، ويتعلق الأمر بشابين في مقتبل العمر، تم توقيفهما مباشرة. كما أسفرت العملية على استرجاع كل المسروقات، بالإضافة إلى أغراض أخرى كانت قد سلبت جراء عمليات سرقة مماثلة، هواتف نقالة أخرى، ميزان إلكتروني، أجهزة الكترونية، جهاز استقبال، جهاز DVD ومكبري صوت وغيرها.