أعلن أبو قتادة المتحدث باسم الجيش السوري الحر فى دمشق وريفها، أن عناصر الكتائب المقاتلة قرروا الانسحاب من أحياء العاصمة الجنوبية بعد مواجهات دامت 5 أيام. وقال قتادة، في تصريح خاص لراديو ”سوا” الأمريكي، أمس، ”إن القوات التابعة للنظام تقوم بقصف الأحياء الجنوبية بجميع أنواع المدافع والصواريخ وبالطيران المروحي والميغ، والبراميل المتفجرة، حيث استمر القصف لمدة خمسة أيام”. وأضاف أن الجيش الحر قرر الانسحاب من هذه المناطق لكي يهدأ القصف على المدنيين، والحفاظ على المدينة، ولكن قوات النظام عمدت إلى زيادة القصف على المدن الجنوبية من قبل الفرقة الرابعة، لافتاً إلى أن حصيلة القتلى خلال هذه الحملة وصل إلى ما يقارب 300 شخص والعديد من الجرحى. من جهة ثانية أنزل معارضون العلم السوري من فوق بوابة على الحدود مع تركيا يوم الأربعاء خلال قتالهم للسيطرة على المعبر، بينما أغلقت المدارس على الجانب التركي من الحدود مع وصول الرصاص لأراضي الجارة الشمالية لسوريا. وأظهرت لقطات تلفزيونية مقاتلين معارضين سوريين ينزلون العلم السوري من على سطح مبنى حكومي عند بوابة تل أبيض الحدودية. ويمكن سماع دوي طلقات الرصاص بشكل متقطع وتصاعد الدخان الأسود من أجزاء في المبنى الذي يبدو أنه مكتب للجمارك. وقال مسؤول تركي، أمس، إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت بالكامل على معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا بعد معارك مع القوات الحكومية ليل يوم الثلاثاء. واندلع القتال منذ يومين وبدا أنه المحاولة الأولى لقوات المعارضة لأحكام قبضتها على منطقة حدودية في محافظة الرقة والتي لا يزال معظمها مواليا للأسد. وتسيطر المعارضة على نقطتي عبور أخريين على الحدود الشمالية مع تركيا. ويعزز الاستيلاء على نقطة ثالثة سيطرتها على الشمال ويضع جيش الرئيس السوري بشار الأسد تحت ضغط أكبر في المعارك التي يخوضها من أجل السيطرة على حلب أكبر المدن السورية والتي تقع على مسافة غير بعيدة.