شدد وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، على ضرورة التزام جميع الاتحاديات الرياضية الوطنية بالعمل الجاد من أجل تطوير الرياضة والقضاء على جميع المشاكل والخلافات التي تنخر جسد الرياضة الجزائرية وتعرقل تطورها، موضحا أن رؤساء الاتحادات الذين لا يمكنهم العمل على ترقية اتحاداتهم عليهم المغادرة وترك المهمة لغيرهم، ومؤكدا عزمه الجاد على تطهير محيط الرياضة من الفساد. أشرف وزيرالشباب والرياضة على افتتاح الموسم الرياضي الجديد بالمركب الأولمبي، محمد بوضياف، أمس الأول، بحضور رؤساء وممثلي 42 اتحادية وطنية، كما عرف حفل الافتتاح حضور ممثلي الأمن الوطني والحماية المدنية، ورئيس المحكمة الرياضية ومدير الرياضة العسكرية، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين الرياضيين. وشدد تهمي لهجته مع الاتحادات الوطنية مطالبا إياها بضرورة العمل الجاد من أجل رقي الرياضة الوطنية، في أجواء شفافة وخالية من الخلافات، معتبرا أن صورة الرياضة الجزائرية تدهورت كثيرا في السنوات الأخيرة بسبب المشاكل والخلافات المتكررة التي تنخر بيت كل اتحادية والتي تملأ صفحات الجرائد يوميا. “الاتحادية ليست مكانا لتصفية الحسابات” أوضح وزير الشباب والرياضة أن العديد من أعضاء الجمعيات العامة للاتحاديات الوطنية سعوا جاهدين لتصفية حساباتهم الشخصية مع رؤساء الاتحاديات أو مسؤولين آخرين، من خلال إطلاق الاتهامات ونشر الفضائح على صفحات الجرائد، واستغلوا مناصبهم من أجل صب الزيت على النار بدل العمل على إصلاح واقع الرياضة، مشددا على ضرورة تطهير محيط الرياضة من هؤلاء، وصرح قائلا في هذا الصدد بأن “هناك أعضاء لا يحضرون إطلاقا أشغال الجمعية أو الاجتماعات الدورية، ولا يساهمون أبدا في بناء وتطوير الرياضة ويكتفون بإطلاق الاتهامات وتشويه سمعة رؤساء الاتحادات من أجل خدمة مصالحهم الشخصية. لا بد من الوقوف في وجه هؤلاء وتطهير الرياضة الجزائرية منهم”. “لا تطالبوني بالأموال وعليكم القيام بواجبكم أولا” وجه تهمي تحذيرا شديد اللهجة إلى جميع رؤساء الاتحادات بضرورة العمل على تصحيح النقائص التي تعاني منها الاتحادات بدل الشكاوى المستمرة من نقص الإمكانات المادية، مؤكدا أن الرياضة الجزائرية لا تعاني من نقص في الأموال بقدر ما تعاني من سوء التسيير، وغياب المسؤولية. وأجاب الوزير عن بعض انشغالات الاتحادات قائلا “لا تطالبوني بالأموال، عليكم القيام بواجبكم أولا، كيف لاتحادات لا تحقق أي نتائج ولا تملك حتى بطولة خاصة بها أن تطلب دعم الدولة”. “الإعانات مرتبطة بالنتائج ولسنا هنا لإرضاء الجميع” كشف الوزير تهمي أن الوزارة ستنتهج سياسة جديدة بخصوص توزيع الإعانات، مؤكدا أن أموال السلطات ستذهب لمن يستحقها، وستكون مرتبطة بالنتائج المحققة، حيث حذر جميع الاتحادات التي لا تجني سوى الخيبات من أن الوزارة ستقلص إعاناتها لها إلا في حال نجاحها في تحقيق نتائج وإنجازات تثبت أحقيتها في الحصول على أموال الدولة. وأوضح تهمي أنه لن يتم منح أي سنتيم للاتحادات مستقبلا إلا بعد اتخاذ إجراءات صارمة والحصول على إمضاء الوزارة، وفي حديثه عن النتائج قال إن “هناك اتحاديات لديها الأولوية من حيث الإعانات بناء على نتائجها وشعبيتها، والدولة ستعطي الأولوية للرياضات التي تأتي بالميداليات وليس للتي تشارك من أجل المشاركة فقط”. اتحادات تعمل خارج القانون.. وتقارير مالية مزيفة أكد وزير الشباب والرياضة أن الجمعيات الانتخابية القادمة ستكون فرصة لإجراء تغييرات على مستوى الاتحادات في أطر قانونية، مؤكدا أن الوزارة ستشرف على شرعية الجمعيات وستمنع أي خروقات. وأوضح أنه قام مؤخرا بالاطلاع على بعض التقارير المالية القديمة لبعض الاتحادات، حيث اكتشف وجود العديد من الخروقات، كما اعتبر أن بعض الاتحادات تسير حاليا خارج الأطر القانونية، وهو الأمر الذي من الضروري وضع حد له.