طالب، الأساتذة الناجحون في مسابقة التوظيف الخاصة بالتدريس في الطور الثانوي بغليزان، بفتح تحقيق حول القرارات ”الارتجالية” التي بادرت بها مديرية التربية، بعد توجيه هذه الشريحة إلى التدريس في الابتدائي، دون المنصب الذي تم لأجلها اجتياز المسابقة في شهر أوت الماضي، في وقت أوعزت المديرية الوصية القرار إلى غياب المناصب الشاغرة، وهو ما فاجأ المعنيين الذين طالبوا بالتفصيل في القضية. استنكر الأساتذة الناجحون في مسابقة التعليم الثانوي، التي أجريت في شهر أوت الماضي، القرار الذي اتخذته مديرية التربية بغليزان، عندما وجهت نهاية الأسبوع هذه الفئة إلى التدريس في التعليم الابتدائي في ظروف غامضة، وهو ما أحدث الاستياء والتذمر لدى المعنيين.ودعا الأساتذة الناجحون في مسابقة التربية الوطنية الخاصة التعليم الثانوي، بفتح تحقيق بشأن ما تقوم به مديرية التربية بغليزان، عندما وجهتهم إلى التدريس في الابتدائي بدلا من الثانوي، في إطار الاستخلاف، الأمر الذي جعلهم يطالبون بالاستفسار عن المناصب الشاغرة التي تمّ بموجبها تحديد عددها في مسابقة التوظيف، التي تمّ إجراؤها في شهر أوت الماضي. وفجّر القضية أساتذة الأدب العربي، الذين وجدوا أنفسهم مرغمين للتدريس في هذا الطور، رغم أن النجاح في المسابقة كان بوصفهم أساتذة في التعليم الثانوي، وهي المسابقة التي عبرت عن شغور 45 منصبا في الأدب العربي بثانويات الولاية، غير أنّ بعد الإفراج عن النتائج ودخول مرحلة توزيع مقررات التوظيف وجد اختصاص أدب عربي أنفسهم أمام خبر عدم وجود مناصب لهم للتدريس في هذا الطور. وقالت مديرية التربية، يومها للمعنيين، بأن المناصب الشاغرة تمّ الاستحواذ عليها من طرف أصحاب شهادة الماستر، الذين يبلغ عددهم 16 أستاذا، في حين فتحت مديرية التربية بالولاية 45 منصبا في هذا التخصص، الأمر الذي دعا المعنيين إلى الضغط على مديرية التربية، حيث قاموا بالتهديد بالاحتجاج بعدما ترددوا عدة مرات على أبوابها لترضخ مديرية التربية، وتقرر توجيههم للتدريس في التعليم الابتدائي، غير أن ذلك لم يقنع حملة ليسانس أدب عربي، الذين يطالبون بالتحقيق فيما يحدث داخل أسوار مديرية التربية، خاصة والمستقبل المجهول للمناصب الشاغرة التي تمّ بموجبها تحديد هذه المسابقة.