أكدت ”لويزة حنون” الأمينة العامة لحزب العمال، أن ”الرئيس بوتفليقة، هو الآخر صدمته نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي قالت إنها أفرزت مجلسا شبيه بالوحش السياسي وخير دليل على عدم رضاه”، تتابع حنون هو ”قراره تعيين سلال على رأس الحكومة الجديدة، تعيين غالبية الوزراء من التقنوقراطيين، قراره الاستغناء عن وزراء الأفلان والأرندي وهي رسالة واضحة” حسبها ”من الرئيس إلى أويحيى وبلخادم وحتى القائمين على تلك الانتخابات وتأكيده رفض التعامل مع أحزاب التحالف”. قرر، حزب العمال المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة حيث بررت حنون، هذا القرار الذي أعلنت عنه، أمس، في ندوة صحفية بمقر الحزب برغبة تشكيلتها السياسية الدفاع عن كيان الأمة والوقوف في وجه الامبريالية وكل محاولات التحرش والاستفزاز التي تتعرض لها الجزائر، من الخارج بهدف زرع الفوضى لانتقال الربيع العربي، إلى بلادنا”. وأضافت حنون أن ”الجزائر تعيش على وقع المخاطر التي تحدق بها والمنظمات الدولية سواء الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي تبحث عن الذرائع من أجل التدخل في شؤون بلادنا”، وتابعت ”سوف نشارك في الانتخابات حتى لا نعطي لهؤلاء الفرصة للتدخل في شؤوننا”. وبالنسبة للمتحدثة فإن ”الجزائر تعاني المخاطر من مختلف حدودها سواء المخاطر القادمة من مالي أو من حدودها مع ليبيا أو محاولات إقحامها في نزاعات إقليمية” لتخلص إلى أن ”الهدف منها هو المساس باقتصادنا الوطني ونهب الثروات والخيرات التي تعد أطماع الامبريالية”. وعليه تواصل المتحدثة، قرر حزب العمال المشاركة في 48 ولاية وسيغلق أبواب الترشح نهاية الشهر الجاري، وسيشارك في هذه الانتخابات بأهداف طموحة ولن يفتح أبواب الترشح سوى لمناضليه ومنخرطيه، عكس ما يقوم به الأفلان أو الأرندي أو الأحزاب السياسية الأخرى، التي حسبها ”فتحت الترشح ضمن صفوفها لأشخاص غرباء عنها دون التأكد من توجهاتها مشجعة بذلك الانتجاع السياسي”. وتؤكد حنون أن ”تواجد مناضليها في المجالس البلدية من شأنه أن يساهم في تأطير ومرافقة مختلف الاحتجاجات التي تحدث والتي يهدف البعض من خلالها إلى إحداث الفوضى، وبالتالي سيعمل الحزب على التصدي لكل محاولة النيل من كيان الأمة أو الزج ببلادنا في فوضى الربيع العربي”. وانتقدت حنون، الطريقة التي تتعامل بها الداخلية مع منح الاعتماد لأحزاب سياسية جديدة اعتبرتها نواد خاصة دون برامج أو أهداف سياسية وهي في خدمة رؤسائها وتعمل على وصولهم إلى مناصب وزارية، كما تساءلت حنون عن مصدر الأموال التي تستعملها هاته الأحزاب لتنظيم مؤتمراتها التأسيسية ومختلف لقاءاتها وندواتها.